أحدث الأخبار
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد

هكذا تكلم القارئ !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-11-2018

أتذكر وأنا أنتقي تلك الكتب التي اقتنيتها من معرض أبوظبي للكتاب في دورته الأخيرة، وأتحايل كأي قارئ يساوم بقلة حيلة للحصول على أكبر عدد من الكتب الجيدة بأقل سعر ممكن، أنني قد حدثت نفسي عن بعض تلك الكتب التي ستكون أول ما أبدأ بقراءتها، وقد كان «هكذا تكلم القارئ» للكاتب الإماراتي محمد حسن المرزوقي، أحد تلك الكتب، وذلك لسببين: أولهما أنني من المعجبين بقلم المرزوقي وطريقة تفكيره، أما الثاني فعندما أهداني محمد الكتاب في المعرض وكنا في جناح «دار كلمات» قال لي: «عسى أن ينال إعجابك»، فوجدتها عبارة تحمل الكثير من «التواضع المعرفي»، الذي تناوله في كتابه، ويدلك بوضوح على عقل كاتب ناضج يعلم أن ما كتبه ربما يثير فيك شهية الاختلاف، لكنك لن تتنصل من تهمة الإعجاب به.

 وكما توقعت، فقد قرأت الكتاب في جلسة متواصلة، وأحسب أن سبب سرعتي في إنهائه تعود إلى اتفاقي مع الكاتب في معظم ما ذهب إليه في كتابه حول كل ما يتعلق بمفهوم موت الناقد والنقد الافتراضي والتويتري والحقيقي الذي كاد يموت في حياتنا الأدبية وجدلية العلاقة بين الناقد والقارئ، وبين القارئ وإشكاليات القراءة من حيث هي اختيار حر، وكيف تحولت إلى حالة إرهاب وترهيب! 

 يناقش الكتاب مسألة الكتَّاب كونهم ذواتاً مبدعة قابلة للجدل والاختلاف وواقع تحولهم لأصنام لا تمس، وصولاً لإشكالية العلاقة بين النقاد والكتاب الجدد بما ينتجونه من كتب سيئة ومسيئة، ودور بعض «حسني النوايا» منهم كما أسماهم في الترويج لهم، ما يجعل هؤلاء الكتّاب لا يتقدمون خطوة نحو صقل نتاجهم بقدر ما يعيدون «استنساخ الرداءة في أعمالهم المقبلة وتسميم المشهد الأدبي» حسب قوله.

 الكتاب يحرض على الكثير، في كل موضوع من موضوعات فصوله الثمانية عشر، إضافة للمدخل، وهي وإن لم تحمل أرقاماً إلا أنها تتكامل لتقدم شيئاً واحداً هو «صوت القارئ» للجميع، القارئ الذي دلل المرزوقي في معظم صفحات الكتاب على أنه الأهم من الكاتب، لأنه لولا القراء ما كانت هناك كتابة ولا كتاب، ولذلك استشهد بقول لأحد أشهر القراء، وهو ألبرتو مانغويل، (القارئ الشهير الذي اختاره بورخيس ليقرأ له حين فقد بصره)، الذي ذكر بأنه لم يرتح يوماً لمسمى (الكاتب) لذلك تجتاحه رغبة دائمة ليصحح لكل من يناديه بهذا اللقب، قائلاً إنه قارئ، قارئ استطاع الكتابة!

هكذا تكلم القارئ ! - البيان