أحدث الأخبار
  • 09:29 . مشروع إماراتي علمي جديد للأبحاث القطبية... المزيد
  • 08:57 . أبوظبي تستضيف الاجتماع الدوري لرؤساء البرلمانات الخليجية... المزيد
  • 08:55 . كيف يؤثر فوز ترامب على سعر الدرهم الإماراتي؟... المزيد
  • 07:58 . الإمارات وأستراليا توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 06:58 . فوز ترامب يطيح بأسعار الذهب ويقفز بالدولار و"بتكوين"... المزيد
  • 06:34 . سقوط صاروخ في مطار بن غوريون يتسبب بوقف حركة الطيران مؤقتا... المزيد
  • 06:03 . حماس تعلق على فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية... المزيد
  • 03:32 . رئيس الدولة يهنئ ترامب بفوزه برئاسة الولايات المتحدة... المزيد
  • 01:25 . هل تسهم التحولات القضائية بالشارقة في الاستقلال عن النظام القضائي الاتحادي؟... المزيد
  • 12:11 . ثلاث علامات تدل على فطريات الأظافر.. تعرف عليها... المزيد
  • 12:06 . دونالد ترامب يعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية... المزيد
  • 11:58 . "تعليم" تَقر توزيع أرباح نقدية بقيمة 12 فلساً للسهم... المزيد
  • 11:57 . السيولة النقدية بالدولة تنمو 9.5% إلى 2.6 تريليون درهم بنهاية يوليو... المزيد
  • 10:23 . أبطال أوروبا.. سقوط قاسٍ للريال والسيتي والعلامة الكاملة لليفربول... المزيد
  • 10:17 . طحنون بن زايد يبحث مع رئيس "مورغان ستانلي" فرص التعاون... المزيد
  • 10:17 . رئيس الدولة يزور "طارق صالح" في المشفى الذي يتلقى فيه العلاج بأبوظبي... المزيد

هل انتصرت؟

الكـاتب : خليفة علي السويدي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ونحن نستنشق نسائم العيد في هذا اليوم المبارك من رمضان، ثمة سؤال يطرح نفسه: هل انتصرت؟ كلنا يعرف أن شهر رمضان هو شهر الفتوحات الإسلامية المباركة عبر التاريخ، ففيه معركة بدر الكبرى، وفيه فُتحت مكة والأندلس، وتم الانتصار في حطين وعين جالوت وفتح القسطنطينية وحرب العاشر من رمضان أو حرب أكتوبر 1973. فهذا الشهر يمثل علامة فارقة في تاريخ الأمة عبر الأزمان. ورمضان نقطة تحول للإنسان عندما يبدأ في جهاد الذات في معركة الشهوات، فرمضان له غاية سامية هي التقوى «كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون». هكذا خاطبنا الله تعالى ملخصاً الهدف من الصيام. التقوى لها معان كثيرة منها حفظ النفس مما يؤثم عليه الإنسان بامتثال الأوامر والبعد عن النواهي أو المحرمات. ورُوِي عن أُبيِّ بن كعبٍ قولتُه لعُمرَ بن الخطَّاب حينما سألَه عن التَّقْوى: «أمَا سَلكتَ طريقًا ذا شوك؟ قال: بلى، قال: فما صَنعتَ؟ قال: شمَّرتُ واجتهدتُ، قال: فذلك التَّقوى». وفي رمضان لله عتقاء من النار أسأل الله أن نكون منهم.

لقد نجحنا في رمضان، فنهارنا صيام، وفي الليل قيام، مساجدنا عامرة بالذاكرين، وصلاة الفجر تفخر بالمصلين، نفوسنا كانت مخلصة في ابتعادنا عن ما حرم الله تعالى، حتى خواطر الشر التي تتحرك في نفوسنا كنا نجاهدها بكل طاقتنا لأننا في شهر النصر. وقد تم ولله الحمد والمنة هذا النصر.

التحدي الأكبر يبدأ بعد عصر آخر ليلة من رمضان، فرمضان دورة تدريبية مركزة، لها نوعان من الشهادات، الأولى وهي التي يستحقها كل من صام وصلى في رمضان، وهي من كرم الله تعالى على عباده، أن يغفر لهم ويتقبل منهم أحسن ما عملوا ويتجاوز عن سيئاتهم هذا ظناً بالله سبحانه وتعالى فهنيئا لنا جميعا انتصارنا في رمضان.

النوع الثاني من شهادات النجاح في شهر الطاعات تعطى لكل من استفاد من هذه الدورة المركزة بأن أثر رمضان على هذا الإنسان يوم العيد وما بعده. هناك نفر من المسلمين يرفعون ليلة العيد الحجب عن كل المحرمات تحت ستار الفرحة بالانتهاء من الشهر الفضيل، وشعارهم قول الشاعر مبتهجاً بانتهاء رمضان: رمضان ولى هاتها ياساقي مشتاقة تسعى إلى مشتاق. هذا النوع من البشر لم تتحق لديه كل أهداف رمضان. في الدورات التدريبية الحديثة يقاس أثر التدريب عندما يرجع الموظف إلى بيئة العمل، فإن لمس من حوله تطوراً في أدائه علم من ذلك أنه أدى كل المطلوب من الدورة التي دخلها، وقد كانت فعلاً دورة متميزة، وإن رجع الموظف عقب تلك الدورة كما كان، أو أسوأ مما كان خلص من حوله إلى أن الدورة لم تكن بالمستوى المطلوب، أو أنه لم يؤدِ متطلبات النجاح في الدورة.

رمضان دورة تنشيطية صممها الخالق سبحانه وتعالى للمؤمنين، لذلك لن ولم يكن العيب فيها، إن لم يتأثر بها من دخلها، فهذا يعني أنه كان مقصراً في فصولها، ولم يحقق متطلباتها لذلك كان من الفاشلين بعدها. إن لمست حباً بعد رمضان في نفسك للعبادات، واجتهاداً للبعد عن المحرمات، وتوبة منها عند الزلات، فقد حققت الهدف من رمضان، فهل انتصرت في رمضان؟ وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وأحب.. وعيدكم مبارك.