أحدث الأخبار
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد

ماذا لو سلكت طريقاً آخر؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-11-2018

ماذا لو سلكت طريقاً آخر؟! - البيان

يقول الروائي الكويتي سعود السنعوسي في روايته «سجين المرايا»: «حتى تتمكن من تحويل تلك الأشياء التي تخشاها أو تكرهها أو تجهلها إلى أشياء محببة إلى نفسك، عليك أن تتوغل في أدق تفاصيلها، فإنك حتماً ستعثر على ما تحب في قلب ما تكره»، فهل جرَّبتم؟ هل جربنا جميعاً أن نتوقف للحظة، لمرة واحدة على الأقل، من قبيل التجربة، أو على سبيل اكتشاف طريق آخر غير ذلك الذي نسلكه عادة؟

 هل جربنا أن نتعرف تفاصيل ما نظن أننا نكرهه؟ أن لا نقول: «هذا الشخص لا نحبه» هكذا دون بيّنة؟ أو «هذا الكاتب لا نطيقه» دون أن نقرأ له شيئاً، أو «هذا المكان نكرهه، وهذه البلاد من المحال أن نشد إليها الرحال»، وأيضاً دون سبب واضح؟إن كل ما نخافه وكل ما لا نحبه ولا نطيقه قد عشش في عقلنا في المنطقة السوداء لسبب غالباً ما يكون غير واضح أو منطقي، وهناك تتراكم كل التجارب السيئة التي هزت أعماقنا وتركت على سطح قلوبنا خدوشاً لم يكن من السهل إزالتها، في هذه المنطقة.

 أسقطنا مواقفنا عن كل ما نخاف منه وما نكرهه، ثم تصالحنا مع مواقفنا تلك، فاعتدنا الخوف والكراهية كما اعتدنا الحب والأنس والبهجة، برغم أن المسافة بينهما كما المسافة بين الضوء والعتمة، لكن احتيالات الذهن واللاوعي أخطر مما نظن.السنعوسي يفترض أن الجهل سبب رئيس في تراكم اللا حب واللا أمان، وفي الحديث المتداول نقول: «الإنسان عدو ما جهل»، فحين تجهل جمال الغابة تخاف التوغل فيها لأن ذهنك لا يستطيع أن يصورها لك إلا مكاناً مخيفاً مليئاً بالأفاعي والنباتات السامة والحشرات، وأنه ربما يخرج لك دب من هنا أو نمر من هناك!

 لكنك لم تتساءل يوماً: كيف يستمتع البعض بالرياضة في الغابات والتنزه في طرقاتها؟لا شك أن هناك غابات أخرى تعبق بالدهشة، خلاف تلك التي تعج بالتماسيح القاتلة والقبائل المتوحشة كما في أراضي حوض الأمازون أو غابات النيل الأبيض كما وصفها محمد المنسي قنديل في روايته الجميلة «كتيبة سوداء». 

 الذين يقتحمون أي أرض هم الذين يفوزون بسبق الاكتشاف، والذين يجربون كل شيء بدءاً بالأشخاص وانتهاء بأنواع الأطعمة الغريبة هم أيضاً الذين يفوزون بلذة الحقيقة «ألا يفوز باللذة الجسور؟». إن «الأشياء ليست دائماً كما تبدو، وأنت من يقرر» كما يقول السنعوسي، فقرر أن تفوز باللذة، لكن كن جسوراً لأجل الحصول عليها.