أحدث الأخبار
  • 12:56 . جمعية الصحفيين الإماراتية مشغولة بتحسين "الخط العربي" بدلاً من حرية الصحافة... المزيد
  • 11:21 . بسبب المنخفض الجوي.. السفارة في مسقط تهيب بمواطني الدولة ضرورة توخي الحيطة والحذر... المزيد
  • 11:20 . تراجع أرباح أرامكو السعودية 3% في الربع الثاني من 2024... المزيد
  • 11:18 . دراسة: الإفراط في تناول الشيكولاتة ينطوي على مخاطر صحية... المزيد
  • 11:16 . ارتفاع أسعار النفط بفعل تصاعد الصراع في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:10 . رئيس الدولة ونظيره الفرنسي يؤكدان على ضرورة خفض التصعيد بالمنطقة ووقف حرب غزة... المزيد
  • 11:07 . ارتفاع أسعار الذهب مدفوعا بتوقعات خفض الفائدة... المزيد
  • 11:02 . "خيرية الشارقة" تنفق 9.3 ملايين درهم على مشاريع دعم التعليم داخل وخارج الدولة... المزيد
  • 10:50 . "تنمية المجتمع": 1398 طفلاً وأسرهم استفادوا من خدمات برنامج "التدخل المبكر"... المزيد
  • 10:49 . قادة الاحتجاجات في بنغلادش يطالبون بتولي محمد يونس الفائز بنوبل الحكومة المؤقتة... المزيد
  • 10:45 . إصابة جنود أمريكيين في هجوم صاروخي على قاعدة بالعراق... المزيد
  • 10:25 . إسبانيا تقلب الطاولة على المغرب وتبلغ نهائي الأولمبياد للمرة الثانية توالياً... المزيد
  • 08:16 . الأربعاء.. اجتماع طارئ لوزراء خارجية "التعاون الإسلامي" لبحث اغتيال هنية... المزيد
  • 07:46 . أرباح أدنوك للحفر تتجاوز ملياري درهم في النصف الأول من 2024... المزيد
  • 06:53 . صحيفة: أبوظبي طرحت اسماً فلسطينياً جديداً لمرحلة "ما بعد حرب غزة"... المزيد
  • 06:11 . ارتفاع ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 39 ألفا و623 شهيدا... المزيد

صفقة أجهزة تجسس إسرائيلية سعودية عبر الإمارات.. فهل الدولة مخترقة أم جهاز الأمن شريك؟

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-11-2018

هآرتس: شركة إسرائيلية قدمت للسعودية أنظمة متطورة للتجسس على المعارضين | القدس العربي

كشفت صحيفة “هآرتس” عن صفقة أمنية بين إسرائيل والسعودية، اقتنت الأخيرة خلالها برامج إلكترونية هجومية من أجل استهداف معارضي النظام السعودي.
وقال التحقيق الإسرائيلي إن عبد الله المليحي، المقرب من رئيس المخابرات السعودية السابق تركي الفيصل، ومسؤولاً سعودياً آخر يدعى ناصر القحطاني، وصف نفسه بأنه نائب رئيس المخابرات السعودية الحالي، التقيا مع رجال أعمال إسرائيليين، في فيينا في  يونيو العام 2017 الماضي.

أما الإسرائيليون المشاركون في اللقاء هم مندوبو شركة “إن إس أو” المتخصصة في تطوير أدوات تجسس على الهواتف الخليوية، وأبرزها برنامج “بيغاسوس 3″، وهو برنامج تجسس ذكي جدا وقادر على اختراق أي هاتف خليوي من دون أن يشعر الضحية بهذا الاختراق أو إرسال رسالة مفخخة إلى هاتفه.

وحسب “هآرتس”، فإنه خلال اللقاء، طلب الإسرائيليون من القحطاني التوجه إلى مجمع تجاري قريب وشراء جهاز “آيفون” جديد وإعطائهم رقمه. بعد ذلك اخترق الإسرائيليون على الفور الهاتف الجديد وسجلوا، بالصوت والصورة، لقاءهم مع السعوديين وذلك ضمن تجربة عملية.

واستندت الصحيفة في تحقيقها إلى شكوى تم تقديمها إلى الشرطة الإسرائيلية إثر خلاف تجاري، ويجري في هذه الأثناء التحقيق فيها. وكانت بداية هذه القضية بمحادثة هاتفية بين رجل أعمال أوروبي، لم تذكر الصحيفة اسمه، لديه علاقات في دول الخليج العربية، وشخص إسرائيلي، أشارت الصحيفة إليه بالحرف “و”، الذي يعمل في مجال التكنولوجيا الأمنية بواسطة شركات قبرصية.

وتختار شركات أمنية إسرائيلية كثيرة تسجيل مقرها في قبرص لأن نظام الضرائب فيها مريح أكثر من إسرائيل. وطلب الإسرائيلي “و” من رجل الأعمال الأوروبي مساعدته في إبرام صفقات مع دول في الخليج، إذ تبين أن المسؤولين السعوديين، المليحي والقحطاني، من بين معارفه.

والتقى “و” ورجل الأعمال الأوروبي لأول مرة في الاول من  فبراير العام 2017، واستعرض الإسرائيلي أمامه برنامج السايبر الهجومي “بيغاسوس 3″. وأشارت الصحيفة إلى أن ثمن هذا البرنامج يتقرر بحسب مدى حماسة الزبون لشرائه. وبعد عدة أشهر، سافر رجل الأعمال الأوروبي إلى معرض أسلحة في الإمارات، حيث التقى مع المليحي، واستعرض أمامه مواد دعائية للشركة الإسرائيلية ” إن إس أو “.

وجرى تنظيم لقاء آخر في أبريل 2017، وهذه المرة بحضور إسرائيليين، وتبع ذلك لقاءان آخران شارك فيهما مندوبو شركات إسرائيلية أخرى، في فندق “الفصول الأربعة” في ليماسول القبرصية. وحضر “و” هذه اللقاءات، التي بدت أنها ودية، ويظهر “و” في إحدى الصور إلى جانب القحطاني بعد رحلة صيد، وكان يوجه بندقية نحو حيوان تم اصطياده للتو.

واستعرض السعوديون، خلال اللقاء في  أبريل، قائمة بـ23 منظومة إلكترونية هجومية أرادوا شراءها، بهدف التجسس واختراق هواتف محمولة لمعارضين للنظام، يتواجدون في السعودية وفي أنحاء العالم.

وبحسب إفادة رجل الأعمال الأوروبي، فإنه في اللقاء الأول سلم السعوديون المندوبين الإسرائيليين تفاصيل حول حساب في “تويتر” نشر تغريدات ضد النظام السعودي، وطلبوا معرفة الشخص أو الجهة التي تقف وراء هذا الحساب. لكن الإسرائيليين رفضوا تسليم معلومات حول ذلك، بحسب الصحيفة.

وفي  يونيو 2017 عقد لقاء مع مندوبي شركة “إن إس أو” وعبّر السعوديون خلاله عن اهتمام بالغ بشراء البرنامج الهجومي. وقال رجل الأعمال الأوروبي إنه في يوليو 2017، عُقد لقاء آخر بين الجانبين، ولأول مرة بغيابه، داخل بيت “و” في قبرص، واقترح على السعوديين بيعهم برنامج “بيغاسوس 3” الأكثر تطورا مقابل 208 مليون دولار.

وفي وقت لاحق اتصل المليحي مع الإسرائيلي “و” ودعاه إلى زيارة الرياض، كي يستعرض البرنامج أمام مسؤولين في العائلة الحاكمة. لكن “شعبة المساعدة الأمنية” (سيفت) الإسرائيلية المسؤولة عن تشجيع التصدير الأمني، رفضت السماح لـ”و” بالسفر إلى الرياض.

بعدها استأجر “و” طائرة صغيرة واصطحب مؤسس “إن إس أو ” شاليف حوليو، إلى لقاءات في الخليج. ووفقا لرجل الأعمال الأوروبي، فإن “و” وحوليو مكثا في الخليج ثلاثة أيام، بدونه، بدءا من 18 يوليو 2017.

وأضاف رجل الأعمال أنه أبرمت صفقة لبيع “بيغاسوس 3” للسعوديين مقابل 55 مليون دولار. وقال رجل الأعمال الأوروبي إنه علم بتفاصيل الصفقة من أصدقائه في “سيفت”، وإنه اتفق مع “و” شفهيا بأن يحصل على 5% من قيمة الصفقة، أي 2.75 مليون دولار. لكن “و” أخذ يتهرب من رجل الأعمال وتوقف عن الرد على اتصالاته الهاتفية، وبعد فترة تلقى رجل الأعمال من محامي “و” رسالة بالبريد الإلكتروني تضمنت عقدا مزورا مفاده أن الشركة ستدفع له مصاريفه وستدرس إمكانية إعطائه حوافز.

ودفع هذا الوضع رجل الأعمال الأوروبي إلى تقديم شكوى، بواسطة محامية إسرائيلية، إلى الوحدة القُطْرية للتحقيق في قضايا الاحتيال التابعة للشرطة الإسرائيلية، ثم تم نقل الشكوى إلى وحدة أخرى متخصصة، وبعدها توجهت إليه ضريبة الدخل، التي تحاول معرفة ما إذا كان “و” تلقى أموالا ولم يصرح بها للضرائب.

وقالت “هآرتس” إن بحوزتها مراسلات بين رجل أعمال تركي، يدعى سام كوكسيل، الذي يسكن في الإمارات، وبين محامي “و” في إسرائيل. ويؤكد رجل الأعمال الأوروبي أن كوكسيل ضالع في الوساطة لإبرام الصفقة مع السعوديين. وطالب كوكسيل في رسالة إلى “و” بحصته من الصفقة.

وفي رسالة جوابية، من مارس الماضي، نفى محامي “و” وجود صفقة، وذلك بسبب إهمال كوكسيل، بحسب زعم المحامي، ولذلك لا يستحق عمولة وساطة. لكن بحسب أقوال رجل الأعمال الأوروبي ورسالة كوكسيل، فإن الصفقة بين الشركة الإسرائيلية والسعوديين وُقّعت في صيف العام 2017، وقبل أشهر معدودة من بدء حملة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، باعتقال مئات الأمراء ورجال الأعمال، وقبل احتجاز رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري.

ويؤكد مراقبون إنه من الصعب جدا أن ينخرط المواطن التركي أو لقاء الضابط السعودية مع الرجل الوسيط في الصفقة في الإمارات بدون معرفة جهاز أمن الدولة. ولكن مراقبين آخرين يشيرون إلى أن المخابرات السعودية والإسرائيلية غير مضطرتين لإطلاع جهاز أمن الإمارات على هذه التفاصيل، ما دفعهم لترجيح أن المخابرات الإسرائيلية والسعودية اخترقت الأمن الإماراتي واستباحت أراضي الدولة في صفقات قذرة، على حد تقديرهم.