ارتفعت حصيلة "الهجوم الإرهابي" الذي نفذه في سوق ميلادية في ستراسبورغ مساء الثلاثاء (11|12)، مسلح لا يزال متوارياً عن الأنظار إلى 4 قتلى و10 جرحى بينهم 3 أو 4 في حالة حرجة، حسب رئيس بلدية المدينة الواقعة في شمال شرق فرنسا.
وقال رئيس بلدية ستراسبورغ رولان ريس لوكالة فرانس برس إن الهجوم أوقع "4 قتلى وحوالى 10 جرحى بينهم ثلاثة أو أربعة حياتهم في خطر".
وكانت حصيلة سابقة أعلنتها السلطات أفادت بسقوط قتيلين و11 جريحاً في الهجوم الذي نفّذه مسلّح مدرج على قوائم الذين يشكّلون خطراً على أمن الدولة.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنر فجر الأربعاء رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد إلى مستوى عال عقب الهجوم المسلح في سوق بمدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا مساء الثلاثاء، الذي أوقع ثلاثة قتلى و12 جريحا ولاذ منفذه بالفرار.
وقال كاستنر للصحفيين في ستراسبورغ "نحن الآن في فرنسا عند مستوى فيجيبيرات مشدّدة (مرتفع جدا).. لقد قررت الحكومة للتوّ الانتقال إلى مستوى هجوم طارئ، مع فرض إجراءات رقابة مشددة على الحدود ورقابة مشددة في كل أسواق عيد الميلاد بفرنسا"، وذلك بهدف تجنب خطر حدوث هجوم يقلد هجوم ستراسبورغ.
كما أكد إرسال تعزيزات أمنية إلى المدينة حيث لا يزال المهاجم طليقا، مشيرا إلى أن نحو 350 من عناصر الأمن -بينهم قوات خاصة من الشرطة والجيش- مدعومين بمروحيتين، يتعقبون المسلح.
وأوضح أن المسلح قاوم القوات الأمنية مرتين بين الساعة الثامنة مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي (السابعة مساء بتوقيت غرينتش) والتاسعة مساء، وتبادل إطلاق النار معهم في المرتين، لافتا إلى أنه رغم ذلك ما زال طليقا.
وأضاف الوزير الفرنسي أن المشتبه به معروف لدى الشرطة في جرائم غير إرهابية، موضحا أن الرجل أدين في وقت سابق بكل من فرنسا وألمانيا وقضى وقتا في السجن.
وأفاد مصدر مطّلع على التحقيق لوكالة الصحافة الفرنسية بأن المهاجم يبلغ من العمر 29 عاماً ومولود في ستراسبورغ، وكان مفترضا أن تلقي عليه قوات الأمن القبض صباح الثلاثاء بتهمة محاولة قتل في قضية تم خلالها اعتقال أشخاص آخرين أيضاً.
ونقلت رويترز عن مصدرين في الشرطة الفرنسية أنه تم تحديد هوية المهاجم، وكانت الشرطة قد فتشت مقر إقامته في قضية متعلقة بالسرقة في وقت مبكر الثلاثاء.