أحدث الأخبار
  • 12:25 . عمرو موسى يحذر: التوسع الإسرائيلي قد يطال السعودية... المزيد
  • 12:08 . أكثر من 1500 شهيد في شمال غزة خلال 34 يوما... المزيد
  • 11:30 . سفينة مساعدات إماراتية لغزة تصل أحد الموانئ الإسرائيلية... المزيد
  • 10:32 . نيويورك تايمز: الإمارات ودول الخليج تنظر إلى ترامب كحليف يمكنها التعامل معه... المزيد
  • 10:07 . بايدن يتعهد بانتقال“سلمي ومنظم” للسلطة مع ترامب... المزيد
  • 09:54 . تسعة مليار درهم إيرادات طيران الإمارات في ستة أشهر... المزيد
  • 09:53 . تشكل ضباب على مناطق متفرقة من الإمارات... المزيد
  • 09:42 . "مصرف الإمارات المركزي" يعلن مناقصة للأذونات النقدية في 11 نوفمبر... المزيد
  • 07:34 . حزب الله يستهدف قواعد ومواقع عسكرية إسرائيلية بصواريخ نوعية... المزيد
  • 12:51 . "أدنوك للإمداد" توقع عقوداً لبناء 23 ناقلة عملاقة... المزيد
  • 12:26 . جماهير باريس سان جيرمان تتضامن مع فلسطين ووزير الداخلية الفرنسي يحتج... المزيد
  • 12:12 . آمال إسرائيلية بصفقة أسرى قبل تسلم ترامب السلطة... المزيد
  • 11:57 . أبطال أوروبا.. سان جرمان يتعثر أمام أتلتيكو وأرسنال يسقط في ملعب إنتر ميلان... المزيد
  • 11:41 . تقرير: طلبة في الإمارات يقاطعون الدراسة يوم الجمعة... المزيد
  • 11:05 . ولي العهد السعودي يجري اتصالاً هاتفياً بترامب لتهنئته... المزيد
  • 10:59 . العين يقيل مدربه كريسبو عقب النتائج السيئة... المزيد

حسبنا الله ونعم الوكيل

الكـاتب : أحمد الحداد
تاريخ الخبر: 30-11--0001

حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا ﴿إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء﴾ وهكذا ينبغي أن يقولها المسلمون أجمعون اليوم؛ لما نزل بهم وما حل بهم من السوء والبلاء منهم ومن أعدائهم، فقد كثرت فيهم الرزايا، وحلت بهم البلايا، وكأنها خرزات عقد انفرط، فكانوا كما قال الأول:


فلو كان رمحاً واحداً لاتقيته ... ولكنه رمحٌ وثانٍ وثالثُ

فمن شؤم الربيع إلى شؤم داعش والقاعدة إلى شؤم العدوان الصهيوني على غزة خاصة وفلسطين عامة إلى شؤم بوكو.. شؤمات تترى تعكر صفاء هذه الأمة ونقاءها، وكأن الأمة مائدة طعام أيتام بين قوم لئام، فليس لها من كل ذلك غير الله مستعصم، وجماعة الأمة ملتزم، فعليها إذاً أن ترجع إليه احتساباً وتوكلاً، واتباعاً لهدي نبيها ومنهج سلفها الصالح الذين كان الدين شِعارهم ودِثارهم، في أقوالهم وأفعالهم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قيل: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك»، ففي ذلك النجاء من هذه الرزايا المتوالية والفواجع البواقع، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

هذه غزة تُحرق إنساناً وبنياناً وبستاناً، فما ذا بقي منها بعد كل هذا الدمار الذي يتوالى كرة بعد مرة وكأنها الأرض الملعونة التي حل بها سخط الله وسخط البشر، فأين حكماء أهلها وعقلاء البشر لا يرفعون عنها هذا الرجز المتوالي، أليس أهلها بناس يستحقون الحياة كغيرهم؟! فلماذا التسلي بدمائهم ودمار ديارهم؟! فالإنسان خليفة الله في الأرض وبنيانه فيه، وواجب على بني الإنسان حماية أنفسهم جميعاً، وانتهاك حق فرد منهم هو انتهاك لمجموعهم، وقد أخبرنا الله تعالى بما كتبه على بني إسرائيل خاصة والناس عامة بقوله: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾، فهل هم إسرائيليون حقاً؟ كلا إنهم صهاينة متنكرون لبني الإنسان أياً كان ما دام أنه من غيرهم، فهي عقيدة تلمودية تستبيح كل من سواهم وكما أخبر عنهم القرآن إذ يقولون ﴿ليس علينا في الأميين سبيل﴾، فلا سبيل إلى تغيير هذه العقيدة إلا بالاعتصام بالله والتوكل عليه.