أحدث الأخبار
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد

قف.. واسأل!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-12-2018

في الأيام الماضية، تأتّى لي أن أشارك في العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية، كما قرأت عدة كتب بطريقة التصفح وليس القراءة الدقيقة للكتاب بطبيعة الحال، كنت راجعت عدة مواقف حدثت لي أثناء أسفاري لبلدان مختلفة، فوجدت أن هناك خيطاً رفيعاً يربط كل ما مر بي، لنقل إن الأمر يتعلق بطريقة وقدرة الناس العجيبة على تحويل التجارب والقراءات والمشاهدات التي يمرون بها إلى أفكار وقناعات راسخة، ومن ثم تتحول إلى ما يشبه المحرمات التي لا يتجاسرون على تخطيها، تحت ذرائع أنها صارت: عادات، أعراف، موروثات... الخ.

ما يفاجئك في هذا الأمر أنه لا أحد محصن ضد التهويل الفارغ في كافة المجالات (في السلوكيات، في الصحة، في التربية... )، نحن جميعاً مستلبون تجاه الأفكار والرموز والأمكنة والمدن وغير ذلك، والحقيقة هي أننا لسنا عبيداً للأعراف المتداولة ولا للتقاليد والنصوص ولا للعادات التي تغرسها فينا أيادي الأسرة والرفاق وكتب المدرسة، نحن أسرى حقيقيون للأفكار التي تسند كل ذلك.

والتي نتوارثها بطريقة آلية، فالشخص الذي يسكن في جزيرة نائية يسعى لزيارتها آلاف الناس اعتقاداً منهم أنه يمتلك أسراراً لا يمتلكها غيره دون أي دليل، هذا الشخص يتكئ في حقيقة الأمر على فكرة تهوّل من أمره، وتصوّره كقديس وصاحب أسرار ومعجزات، وأن فلسفته وحكمته قادرة على إنقاذهم من الأمراض وإيصالهم إلى السعادة التي يبحثون عنها، والتي هي فكرة مجردة أيضاً!

نحن مع الأفكار لا نقف وسط الطريق لنرفع مكابح الحركة السريعة لأفعالنا وانفعالاتنا، ونفكر ونطرح السؤال: هل ذلك صحيح فعلاً؟ هل كل ما نردده ونؤمن به ونعلّمه لأبنائنا ونرسله عبر الرسائل اليومية لأصدقائنا، باعتبارها نصوصاً لا تقبل الجدل أو الاعتراض، هل تأكدنا فعلاً أنها حقيقية وتتوافر على درجة معقولة من المنطق والمصداقية والواقعية؟

نحن نتبادل رسائل يصلنا طيلة اليوم فيها الكثير من التجاوزات والأوهام، ومع ذلك فنحن نصدّق تلك الأوهام لأنها جاءتنا عبر نصوص ورموز ذات مكانة، فهل حاولنا أن نتأكد إن كان هناك عالم بهذا الاسم الذي ورد في الرسالة التي تسلمناها، هل قال ذاك الكلام الذي نتداوله ونقنع به أنفسنا ومن ثم نحوله إلى قناعة، وسلوك يتحول مع الأيام إلى عادة لا تقبل الجدل؟ نحن في الحقيقة وللأسف لا نفعل ذلك!