أحدث الأخبار
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد

قيم الإسلام الإنسانية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 04-01-2019

صحيفة الاتحاد - قيم الإسلام الإنسانية

لعل الحملة التي تتعرض لها قيم الإسلام في وقتنا الحالي شبيهة بحملات تعرض لها في أوقات سابقة من العصر الحديث، بل ربما يتم استهدافه الآن بذات الوسائل والأدوات التي استخدمتها الحملات السابقة، وأبرزها: الصهيونية، والطائفية، والمذهبيات المنحرفة، وبعض المتطرفين الذين يصفون أنفسهم بـ«الدعاة» ممن سمح لهم بتصدّر وسائل الإعلام مستخدمين أساليب ملتوية، وهم أكثر من يثير الفتنة ويؤجج التطرف بين المسلمين حالياً.
والملاحظ أن كل هؤلاء تقريباً يحاولون الطعن في الإسلام والتشكيك في قيمه، وقد ساعدهم ضعف المسلمين وتخلفهم العلمي والتقني، مما جعل المتربصين والمغرضين يقولون إن الإسلام هو السبب في تأخر المسلمين، والحقيقة أن الإسلام هو أساس ارتقاء المسلمين وازدهارهم في السابق.
في كتابه «من القيم الإنسانية في الإسلام»، يقول دكتور محمد رجب بيومي: إن الإسلام دين الفطرة، دين يتقبله العقل المنصف الواعي، بسلاسة وفي يسر، إذا سلم من غشاوات المغرضين والمضللين. والعقيدة الإسلامية في صميمها دعوة إلى الله؛ تهفو لها النفوس وتتلاءم مع الفطر الصحيحة.. والإسلام يساوي بين الناس جميعاً، وكل الذين أسلموا -رجالاً ونساءً- إنما فعلوا ذلك بقناعة ويقين بعد أن ألقوا عن أنفسهم وساوس الحيرة والشك وما ورثوه من عقائد.
ويؤكد الدكتور بيومي أن سلوك المسلمين كان السبب الرئيسي لانتشار الإسلام في العالم، خاصة في عهد الفتوح الأولى، والتاريخ يثبت أن هذا السلوك هو الذي قاد تمدد الإسلام وانتشاره في العالم. فالتاجر المسلم كان يجمع بين نشر الدعوة وبيع سلعته، ومهمته لم تكن جمع المال فقط بل نشر الإسلام أيضاً، وإذا ما دخل قرية سرعان ما كان يلفت الأنظار بكثرة وضوئه وانتظامه في أداء الصلوات والعبادات، كما لم يكن يراعي الإنسان فقط، بل حتى الحيوان أيضاً كان يحفظ له حقوقه. فالحيوان الذي تتفاخر أوروبا الحالية بالرفق به، أوصى الإسلام عليه قبل 14 قرناً وأعطى هذا الموضوع حقه، إذ أوجب النفقة للبهائم، وحرّم خصاءها لما فيه من تعذيب، كما حرّم متابعة السفر عليها دون إعطائها فرصة للاستراحة، ومنع استخدام بعضها في الركوب ونقل الأمتعة مما لم يُخلق لذلك. لذا فإن عدل الإسلام تجاوز إلى مسألة الرحمة وشدد عليها.
وقد دعا القرآنُ الكريمُ إلى التأمل في آيات الله الكونية، وظهرت نتائج هذا التأمل عملياً فيما أنجزه العلماء المسلمون من منجزات في مجالات العلوم الطبية والرياضية والفيزيائية والكيميائية. وقد أعطى الإسلام للباحث حرية البحث النزيه، وروي أن «صبيغ بن عسل» قدم إلى المدينة المنورة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأخذ يسأل من لا يدري عن متشابه القرآن، بقصد إحداث نوع من التشكيك والبلبلة وإثارة الفتن بين الناس، فنفاه عمر وأمر بعدم مجالسته، إلى أن هداه الله إلى الخير وصلح أمره. وهنا نلاحظ أنه رغم خطورة الفعل ونواياه المحركة، وتداعياته على السلم الأهلي والفكري، فإن العقوبة لم تزد على النفي وإعطاء «صبيغ» فرصة لمراجعة أفكاره وتصحيح مساره.