أحدث الأخبار
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد

الأسد يسعى إلى استعادة شرعيته من خلال إسرائيل

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 29-01-2019

علي حسين باكير:الأسد يسعى إلى استعادة شرعيته من خلال إسرائيل- مقالات العرب القطرية

عندما تتآكل شرعيتها إلى أقصى درجة أو تفقدها تماماً، غالباً ما تلجأ الأنظمة العربية إلى حل من نوع آخر، وهو اللجوء إلى الورقة الإسرائيلية. استخدام الورقة الإسرائيلية يأتي بأشكال وطرق متعددة، إذ إن الغالبية تفضّل في هذه الحالة تشجيع الانخراط السياسي مع تل أبيب -فوق الطاولة أو تحتها- آملة في أن يكون الانفتاح على إسرائيل بمثابة باب الخلاص لها. وبالرغم من أنّ هذا الخيار غير شعبي بالتأكيد، إلا أنّه يتجاوز الشرعية الداخلية للحصول على دعم خارجي على اعتبار أن الانفتاح على إسرائيل غالباً ما يضمن حصولك على دعم الولايات المتحدة المطلق، بغض النظر عن وضعك الداخلي والخارجي.

البعض الآخر من الأنظمة يفضّل اللجوء إلى إسرائيل بشكل مختلف وهو الشكل الذي يظهر فيه النظام وكأنه يتحدى تل أبيب، أو على الأقل هذا ما يحرص النظام على إظهاره لكي يبدو في أعين الناس وكأنّه مناضل قومي و/أو ديني، دون أن يلغي ذلك إمكانية اللجوء إلى الخيار الأول في الوقت نفسه. وبالرغم من بدائية هذا الأسلوب وما يمكن أن يحمله من مخاطر تتضمن خطأً في الحسابات، إلا أنّ التجربة التاريخية في العالم العربي أثبتت أنه سلاح ناجح للأسف لحشد التأييد الشعبي العربي و/أو الإسلامي.

على الصعيد الإقليمي، كانت إيران وأذرعها الإقليمية، لا سيما حزب الله، أول من نجح في توظيف هذا النموذج بشكل هائل للحصول على دعم شعبي عربي وإسلامي غير مسبوق، وقد قامت بتوظيف هذا الدعم كغطاء شرعي لمشاريعها الذاتية، لدرجة أنّه بعد حرب لبنان ٢٠٠٦، احتل حسن نصرالله وأحمدي نجاد وبشار الأسد المراتب الثلاث الأولى في قائمة أكثر الزعماء شعبية في العالم العربي. انتهى هذا الوضع إثر انكشاف الأجندة الطائفية لهذا المثلث مع اندلاع الثورة السورية في عام ٢٠١١.

ومع حاجة هذا المثلث الماسة إلى استعادة الشرعية من جديد، تلجأ إيران ومعها حزب الله والأسد إلى الورقة الإسرائيلية مجدداً. وبالرغم من أن الأسد لم يتحدَ إسرائيل بالمعنى الفعلي عندما كان في أوج قوته، إلا أنه يبدو أنه يفعل ذلك الآن وهو ضعيف، لماذا؟ النظام بحاجة إلى زيادة تحدّي الخطوات الإسرائيلية من أجل بناء شرعيته، فتحدي إسرائيل -ولو كلامياً- أثبت مراراً أنّه مفيد لناحية التلاعب بالجماهير وكسب التعاطف وبناء الشرعيّة في العالم العربي والإسلامي، وهو ما يحاول الأسد وحزب الله وطهران فعله الآن.

قبل عدة أيام خرج الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مقابلة متلفزة له يقول فيها أنّ إيران وسوريا وحزب الله قد يردون على غارات إسرائيل داخل سوريا من خلال استهداف تل أبيب. هذا المثلث يعلم جيداً أنّ إسرائيل كانت سبباً أساسياً في عدم الإطاحة بالنظام السوري وبقاء الأسد في الحكم حتى الآن، كما أنّ زعيم حزب الله يعلم جيداً أن تل أبيب لو أرادت استهدافه لاستهدفته عندما قام بنقل معظم قواته من لبنان ومن الجبهات القتالية إلى سوريا، للانغماس في القتال دفاعاً عن النظام الطائفي في دمشق، تاركاً ضهره مكشوفاً لإسرائيل.

هي إذاً مهمّة وظيفية يلعب فيها الطرفان لعبة خطيرة، فيوظف هذا المثلث (إيران، نظام الأسد، حزب الله) إسرائيل ليحصل على الشرعية، وتقوم الأخيرة بتوظيفه لتبرير بقائها كدولة احتلال تتعرض لتهديدات خارجية. وهنا بالتحديد، يطرح السؤال الأساسي نفسه من جديد وهو: «هل ستقع الشعوب العربية في فخ الورقة الإسرائيلية مجدداً»؟