أحدث الأخبار
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد

صفقة مع الشيطان

الكـاتب : سحر ناصر
تاريخ الخبر: 21-02-2019

سحر ناصر:صفقة مع الشيطان- مقالات العرب القطرية

الصفقة مع الشيطان هي دلالة رمزية على من يبيع روحه للشيطان، مقابل الحصول على خدمات دنيوية ترتبط بملذاتها، مثل الثروة والشهوة والشهرة والسلطة، وغيرها من الماديات التي يحلم كل امرئ بامتلاكها.

لماذا نتحدث عن هذا النوع من الصفقات اليوم؟! لأنني كنت بصدد قراءة أحد المقالات في موقع إلكتروني لبناني، اقتبس فيه الكاتب مقولة لأحد السياسيين الراحلين -لم يذكر اسمه- قال فيها: «سأتعامل مع الشيطان من أجل خدمة وطني».

أيقنت عندها أن التعامل مع الشيطان خيار سياسي لطالما كان مطروحاً على أجندة السياسة اللبنانية حالها كحال جميع الدول، لكن ما يميز الحالة اللبنانية أنها أكثر وضوحاً للعيان، بسبب التركيبة الحزبية والحرية الإعلامية والتراشق السياسي، الذي يفضح الصفقات الشيطانية على شاشات التلفزة، ومن حسن حظّنا كشعب، أننا بتنا نقرأ هذه الصفقات في «تويتر»!

الطريف في هذه الصفقات أننا كلبنانيين مختلفون حتى في تحديد هوية الشيطان، هذا الاختلاف الذي نشأ منذ تأسيس الجمهورية الحديثة في حقبة الأربعينيات، حيث كان الخلاف بين شيطان «الاستعمار الفرنسي» وشيطان «الانضمام إلى سوريا»، تحوّل في أواخر التسعينيات إلى خلاف عجيب بين الشيطان «الصهيوني - الأميركي» والشيطان «السوري - الإيراني».

وفي الحقيقة، الصفقة مع الشيطان في لبنان وغيرها كثير من الدول العربية لم تعُد محصورة بالحالة السياسية، وإنما تكمن في بيع أرواحنا للشياطين، من أجل ماذا؟ من أجل الحصول على حقوقنا المكتسبة أصلاً، والأخطر في هذه الحالة العربية عما هو موجود بالعالم الغربي، أن الشيطان غالباً ما يتنكر بلباس التقوى، وينطق باسم الله ورسوله، ويحلّل ويحرّم ويفتي بمصير الأفراد والمجتمعات.

وما يصحّ في السياسة، يصحّ على المستوى الاجتماعي، وبين الناس، فالسياسة في نهاية المطاف هي فن إدارة شؤون الناس، ونحن نعقد صفقات يومية مع الشيطان، ونبيع جزءاً من روحنا رويداً رويداً، بالوشاية من أجل التقرّب من أصحاب القرار، ومنّا من يبيعها من أجل المناصب، والمال، والشهرة، وما إلى ذلك.

لسنا ملائكة، ولكن الله -سبحانه وتعالى- يحمينا من أنفسنا ومن هذه الصفقات، إذ قال في كتابه العزيز مخاطباً الشيطان: «إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ».

القرار بيدنا أن نكون من عباد الله المخلصين، أو من عباده الغاوين.