أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، أن ميثاق المنظمة يدعو الدول إلى عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وأعلن العثيمين اليوم، خلال كلمة له في اجتماع دول مجلس التعاون في أبوظبي، أن المنظمة أقرت "لائحة منظمات مدنية" من أجل التعامل فيها بين الدول الإسلامية.
وقال الأمين العام، إنه تم تخصيص يوم للتسامح من جانب المنظمة وهو 11 مارس من كل عام.
كما تطرق إلى القضية الفلسطينية، قائلاً: إنها "تتصدر أبرز قراراتنا وبسببها تم إنشاء المنظمة"، كما أشار إلى أنه "تم الاتفاق على إنشاء وقفية لغرض غوث اللاجئين الفلسطينيين بعد وقف التمويل الأمريكي للأونروا".
وكان وزير الخارجية عبدالله بن زايد في كلمته باجتماع وزراء خارجية دول المنظمة، الجمعة (1|3)، قد دعا طهران، خلال كلمته في افتتاح اجتماع وزراء خارجية دول المنظمة، إلى "ألَّا تتدخل في شؤون الدول المجاورة وعدم تقويض أمن المنطقة".
كما دعاها إلى "التوقف عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات، ووقف دعم وتمويل وتسليح المليشيات والتنظيمات الإرهابية".
وردّت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها اليوم على عبدالله بن زايد، واصفه اتهاماته بـ"الأكاذيب المكررة"، وأن "سياسات أبوظبي في المنطقة تدميرية"، مبيّنة أن هذه السياسات "تضعف منظمة التعاون الإسلامي".
كما اعتبرت الخارجية الإيرانية أن "مواقف الإمارات تحاول التعتيم على سياسات أبوظبي الفاشلة تجاه الدول الإسلامية".
يوقل مراقبون إن الدولتان تتدخلان منذ أعوام في شؤون الدول والصراعات الإقليمية في المنطقة، إذ توجد مليشيا إيرانية في سوريا منذ بدء الحرب في 2011 كما تدعم المليشيات الحوثية في اليمن.
في حين تواصل الإمارات الإبقاء على قواتها في مناطق مختلفة من اليمن، كما أنها تسعى إلى السيطرة على القرار في عدد من الدول الأفريقية والعربية التي شهدت ثورات وتغيرات سياسية، خاصة في ليبيا ومصر، وفق مراقبين.