أحدث الأخبار
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد

في الشفافية

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 02-05-2019

صحيفة الاتحاد - في الشفافية

تحركت شرطة دبي، بسرعة، وتفاعلت مع مقطع مصور تم تداوله خلال اليومين الماضيين، لرجل يجلس على مقدمة سيارة تقودها امرأة معترضاً طريقها. تحرك سريع وفعال يقطع جذوة الشائعات أو المعلومات المغلوطة من الانتشار، وتوضح حقيقة ما جرى بأنه كان خلافاً بين السيدة والرجل، وهو موظف خدمة صف سيارات بأحد الفنادق.
وقد استدعتهما، كما وصلت لمصور المقطع الذي ارتكب أمراً يُجّرم عليه القانون، وقد حذرت منه شرطة دبي، وغيرها من الجهات، مراراً وتكراراً لإصرار البعض على اختراق خصوصية الآخرين. بينما يرى البعض ممن يروجون لمثل هذا التداول، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأنه لولا انتشار المقطع المصور لما تحركت الشرطة وبادرت بإيقاف «المهزلة» التي جرت في أحد شوارع منطقة جميرا، متناسين أن مدينة كدبي تحف بها عيون عشرات الآلاف من الكاميرات الأمنية، وبرامج بصمات الوجه والتقنيات الذكية المرتبطة بواحد من أكفأ غرف العمليات الشرطية في العالم.
الموقف الذي جرى يكشف هشاشة وتدني ثقافة احترام القانون لدى البعض، من دون أن يدركوا أنهم في دولة المؤسسات والقانون، وكل من له حق سيصله عبر القنوات والطرق القانونية.
نعود لسرعة التحرك والإعلان عن حقيقة ما جرى، وهي ممارسة شفافة عودتنا عليها شرطة دبي، وتضمن معها تلاشي أي فرص لتفريخ الإشاعات وتوالد الأخبار المغلوطة، والتي تُبنى وتنسج عند غياب الحقيقة والشفافية في التعامل مع القضايا.
شرطة دبي، غيرت بممارساتها الشفافة والانفتاح على المجتمع الانطباع السائد عن المؤسسات الشرطية وطبيعة التكتم الذي يميز عملها، بينما نرى جهات مماثلة لها في العمل أو حتى بعيدة عن المجال الشرطي تتأخر في إصدار بياناتها وتوضيح الحقائق للرأي العام بزعم انتظار التعليمات من المسؤول!!.
بحكم عملي، ومتابعتي للشأن العام، أواجه مواقف على هذه الشاكلة، حيث تجد أخباراً متداولة ومنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والجهة المعنية بها آخر من تعلم بها أو أنها تعلم وتتجاهل التصريح أو الحديث بشأنها ريثما تصلها التعليمات التي تجيء متأخرةً بعد أن تكون الإشاعات والمعلومات المغلوطة قد وصلت بعيداً في«نفخ» الواقعة.
بعض الجهات عندنا، للأسف، مازالت تتعامل مع الإعلام بأسلوب ما قبل ظهور وسائط التواصل الاجتماعي وعصر الهواتف الذكية، التي جعلت من كل مواطن صحفياً وإعلامياً، وهي ما زالت تكابر على طريقة «شاهد ما شافش حاجة»!