أحدث الأخبار
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد

بحثاً عن ذلك الذي لا يتكرر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-05-2019

بحثاً عن ذلك الذي لا يتكرر! - البيان

هناك أشياء في هذه الحياة لا تتكرر مرتين، فلا يمكننا استعادة الإحساس ذاته الذي شعرنا به عندما التقينا بشخص ما أول مرة، أو استعادة تلك الدهشة الغامرة التي استولت على أرواحنا بمجرد أن شاهدنا شيئاً لطالما كان حلماً بالنسبة إلينا (كاليوم الذي وقف فيه أحدنا صغيراً أمام الأهرامات، أو ذلك اليوم الذي مشيت فيه للمرة الأولى في مدينة واشنطن، أو تلك اللحظة التي وجدت نفسي فيها أمشي في شارع بنسلفانيا وأقف أمام البيت الأبيض).

هناك شوارع، أمكنة، شواهد، أشخاص، أسواق.. وأشياء كثيرة رأيناها أو التقيناها لأول مرة، في عمر الدهشة ربما، جعلت نظراتنا معلّقة في منتصف المسافة بين أعيننا وما تقع عليه، ظلت تلك اللحظة هناك غائرة، نتذكرها لكننا عبثاً نستعيد حرارتها، دهشتها، أو صرخة المفاجأة حين دمعة فرح تتدحرج، وظل ابتسامة تتراوح بين الضحكة والبكاء، وفم فاغر لا ندري إن كان يجب أن ينطق بشيء أو يصمت!

هناك الكثير من هذه الأشياء التي لا تتكرر في الحياة مرتين، لا تُعاد ولا تُستعاد، لذلك ندمن تكرار النظر إلى صورنا، ننظر إليها، ونستعيد النظر، كأن جزءاً منا هناك لا يزال متسمراً في اللحظة نفسها التي التُقطت فبها الصورة، لذلك نبحث عن ذلك المختبئ فيها حين نعاود النظر إليها!

نحاول استعادتنا، استعادة أحاسيسنا لحظتها، مشاعرنا، تدفق ضحكاتنا، رائحة العطر الذي وضعناه، الثياب التي كنا نرتديها، نحاول تذكر كيف كان الطقس، هل مرَّ هواء لطيف لحظتها، هل كان هنالك مقهى شربنا فيه قهوتنا قبل التقاط الصورة، هل سخرنا من بعض المارة، هل كنا نبحث عن محل يبيع الماء البارد أو المثلجات.

تغيب الأمكنة ربما، ويغيب الضجيج معها، وحتى الزمان يتغير، لكن اللحظة تبقى مزروعة فينا، طعم البهجة في قلوبنا، صوت عصفور يناجي آخر على غصن شجرة وحيدة تتكئ على جدار المقهى، هدير ماء الجدول، ذلك الصوت الذي يحدث حين تسقط ورقة أو يرتطم حجر بحجر، رائحة العشب على حافة النهر، برودة الماء وهي تلامس أقدامنا يوم قررنا أن نذهب بغدائنا إلى هناك لنتناوله قريباً من خرير الماء.