أحدث الأخبار
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد

روايات محفوظ وقصص ماركيز

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-05-2019

روايات محفوظ وقصص ماركيز - البيان

الذين لا يوافقون على مقولة الناقد الشهير لوكاش صاحب مقولة «الرواية ابنة المدينة»، يعتبرون الرواية تعبيراً مكثفاً لحالة الوعي عند الكاتب، يستخدمها ليسرد أو يعكس فيها رؤيته أو خبراته الحياتية أو تجاربه، أو فهمه أو قناعاته بعيداً عن كونه يسكن قرية أو مدينة، وبعيداً عن كون الحدث المحكي عنه في الرواية يقع في قرية أو مدينة، والحقيقة أن الأمر ليس بهذا التبسيط أو البساطة.

إن القرية شكل من أشكال التطور الحضري عند الإنسان، وهي في مجموع علاقاتها الداخلية تمثل حالة إنسانية أقرب للبساطة والركود، أما من حيث العلاقات فهي علاقات أفقية خالية من أي عمق، أما تركيبة البشر فغير معقدة.

كما تقتضيه بنية الرواية، إن القرية تجمع إنساني بعيد عن تشابكات المدينة وتعقيداتها، وهو ما لا يساعد على توليد رواية، بينما المدينة فيها من البشر والعلاقات والتنوع والتعقيدات وتناقضات الخير والشر، ما يجعل التعبير عن كل ذلك متاحاً ومفتوحاً وضرورياً عبر هذا الفن العظيم المسمى بالرواية!

اليوم لم تعد الرواية مجرد ابنة للمدينة، أظنها قد تجاوزت المدينة نفسها فيما يتعلق بكونها ابنتها أو متحدثة باسمها، صارت الرواية أكبر وأقوى تأثيراً وأثراً، لقد أصبحت حافظتها وسجلها ومتحفها، ففي آلاف الحكايات والقصص وعلى ألسنة الأبطال تستقر مئات من أسماء المدن والأحياء والأزقة، ربما لم يعد أكثرها على قيد الجغرافيا، اختفى، صار نسياً منسياً، لكنه محفوظ هناك في الروايات: كروايات نجيب محفوظ عن القاهرة وحنا مينا عن اللاذقية وغيرهما.

هناك أيضاً القصة القصيرة، هذا الفن المظلوم أمام سطوة انتشار الرواية، فحين قرأت للوهلة الأولى للعظيم ماركيز مجموعته القصصية المعنونة بـ(اثنا عشرة قصة مهاجرة) قلت إن ماركيز روائي عظيم، لم ينجح في كتابة القصة القصيرة لأنه لم يقدر على نزع معطف الرواية عن كاهله، لكن بعد أن مضيت في القراءة عرفت أين تكمن عبقرية الرجل، إنها في مذاق ماركيز، في المدينة وأسماء النساء والرجال، في الأحداث الغريبة والسحرية التي لا يمكن أن توجد إلا في عوالم ماركيز، هكذا يحفظ الروائي مدينته وحضارته أيضاً!