أحدث الأخبار
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد

«SMS»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-05-2019

صحيفة الاتحاد - «SMS»

من الرسائل النصية التي يتلقاها المرء ما يسر الخاطر ويسعده وأخرى تكدره وتفسد يومه، من النوعية الأولى تلك التي تحمل إيداعا في الحساب مع نهاية كل شهر أو الموافقة على طلب في الدواوين والدوائر الرسمية. أما المكدرة فما يردك على مدار اليوم لدرجة الإزعاج باسم الترويج.
شريحة واسعة من الجمهور لا تعلم بوجود سياسة تنظيمية أقرتها الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات تتضمن ضوابط لمنع التسويق المزعج لأفراد المجتمع من خلال الرسائل النصية الترويجية التي تصلهم على هواتفهم، وهي لا تقل إزعاجا عن الاتصالات الهاتفية التسويقية.
وإذا كانت تلك الضوابط قد حظرت بالقانون إرسال هذه الرسائل خلال الفترة من التاسعة مساء وحتى السابعة صباحا، فكيف الأمر مع الاتصالات الهاتفية التي ترد في مختلف الأوقات؟.
تطلق البنوك منسوبيها الذين يعملون بالعمولة لِيُزَينُوا لك مزايا القرض الكبير الذي يمكن أن يقدموه لك من دون تحويل الراتب ولا ضمانات سوى توقيعك على الطلب وبطاقة ائتمانية وتسهيلات أخرى تجعلك تودع «القلق المالي».
مندوبة شركة للتطوير العقاري تتصل بدورها لتعرض عليك فرصة العمر بالاستثمار في مشروع جديد لا زال على الورق، ينبض بالحياة إلا في مقاطع مرئية من وحي خيال مصمم «الجرافيك».
شركتا الاتصالات عندنا أصبحتا توفران خاصية حجب الرسائل النصية التسويقية غير المرغوبة، ولكننا نتحدث عن الأسلوب التسويقي المزعج ذاته سواء نصيا أو محادثة.
البعض يرى في هذه الظاهرة التي تنفرد بها السوق عندنا بأنها دليل حيوية ونشاط، بينما يراه آخرون دليل احتدام المنافسة وهدوء الحركة بسبب كثرة المعروض، بينما لا يرى الفرد العادي فيها سوى أنها إزعاج لدرجة مستفزة. فالذي يحتاج لأي مما يروج له هؤلاء يعرف الطريق لما يريد. واليوم مع التوسع في التسوق والتسويق الإلكتروني يستطيع المرء أن يجري مسحاً شاملاً ومقارنة بين خدمات وعروض هذه الجهة أو تلك دون أن يغادر مكانه ومن خلال هاتفه النقال.
الدعاية والإعلان والترويج التجاري أمور متعارف عليها في مجتمعات اقتصاد السوق، ولها قواعدها وأصولها ولكنها تحولت عندنا لحالة لا تطاق من الإزعاج خاصة عندما تقتحم ساعات راحة الإنسان وخصوصيته بعدما تحولت أرقام هاتفه وبياناته إلى سلعة تتداول بين شركات الدعاية والإعلان والترويج. نتمنى أن يمتد تدخل «تنظيم الاتصالات» لما هو أكثر من تحديد ساعات تلقي الرسائل النصية المزعجة.