أحدث الأخبار
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد

في بلاد الرجال.. والقمع!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-05-2019

في بلاد الرجال.. والقمع! - البيان

ينتابك إحساس غريب وأنت تباشر قراءة رواية «في بلاد الرجال» لليبي هشام مطر، فمنذ الصفحات الأولى، تشعر بشيء يلفح وجهك يشبه صهد صيف الصحراء، ينفث حرارته مع كلمات الصبي سليمان الراوي الذي ينقل لنا أحداث ما جرى وما سيجري.

ما ينقله لنا هشام في روايته الصادرة عام 2006 والمترجمة إلى 22 لغة، وعلى لسان الطفل (سليمان)، هو في الحقيقة ما أراد نقله لنا حول أحداث من واقع طفولته، يجعله يستعير شخصية والده والرجال الذين شاركوه حلم تغيير نظام القذافي بكل أحداث الرعب والاعتقالات والمطاردات لينسج من خيوطها قماشة هذه الرواية الآسرة، التي يتشابك فيها الواقعي بخيال الروائي.

ليس من السهولة أن ينقل لك طفل إحساس الرعب في ظل حكم ديكتاتوري، لكن هشام يتمكن بحرفية عالية من تقمص شخصية الطفل الذي هو نفسه الكاتب، الذي عانى رعباً راسخاً في ذاكرته منذ عهد الطفولة، عندما اختُطف والده في القاهرة وسُلّم إلى استخبارات بلاده خلال فترة حكم القذافي.

على خلفية هذه الفترة يكتب هشام مطر روايته هذه التي لا تنقصها المرارة أبداً، والتي ينجح المترجم المصري محمد عبدالنبي في أن ينقل لنا مشاعر كاتبها بلغة قوية التأثير وتفصيلية جداً، بحيث تشعر بأنك تستطيع أن تمد يدك فتلمس كل الأشياء التي يصفها والجو الذي يتحرك فيه، والذي يستوقفك فيه كقارئ ويحفر خطاً بارزاً في قلبك، تلك العلاقة التي ربطت الطفل بأمه نجوى، التي حين سمعها تحدث نفسها يوم أصيب بضربة شمس فاستغرب أن تحدث نفسها ذاكرةً اسمها المجرد (نجوى)! لأنها بالنسبة له (ماما) أو أم سليمان فقط وهو أجمل ما يمكن تصوره!

إن أكثر ما يلفت إحساسك وأنت تقرأ الرواية هو أن هذا الطفل الذي يروي يشبهك حقاً، وهذه الطفولة التي تنثال عبر الصفحات كأنها طفولتك كما قال أحد الروائيين، ولعل رواية بطلها طفل في بلاد الرجال والقمع تحيلنا مباشرة إلى روايات نجحت كثيراً للسبب نفسه كرواية «عداء الطائرة الورقية» للأفغاني خالد حسيني.