أحدث الأخبار
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد

نحن واعتراف الآخر..

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-06-2019

نحن واعتراف الآخر.. - البيان

عندما أُعلن عن فوز الكاتبة العُمانية جوخة الحارثي بجائزة مان بوكر العالمية، وذلك عن روايتها «سيدات القمر»، اتصلتُ مباشرة بناشرة الرواية، لأسألها بعض الأسئلة حولها، فقالت: «في الحقيقة لقد مر زمن طويل منذ أصدرناها، قبل تسع سنوات!».

بالنسبة لي كنت أجهل أي شيء عن الرواية، لكنني اليوم وبعد أن قرأتها وباشرت بقراءة رواية جوخة الأولى «نارنجة»، أعترفُ بتمكّن هذه الروائية الجميلة واستحقاقها الجائزة وتقصيري تجاه التعرّف على منتجها.

إنه وبمجرد أن طار خبر فوز الرواية أصبح الأدب العُماني والمنتج الثقافي العُماني عامةً تحت مجهر النقاد، وإلهاماً لأقلام كُتاب المقالات والصحفيين العرب، كأنهم اكتشفوا منجماً للتوّ وعليهم أن ينقبوا فيه جيداً، أو كأننا كنا بحاجة لشهادة اعتراف أوروبية بأدبنا الخليجي لنذهب إليه طواعية نطرق باب روائييه وكُتابه لنحييهم، ولنتعرف على ما أنتجوه بشكل يليق بهم وبه، مع علمنا أن هذه الجوائز تلعب دوراً حاسماً في الإضاءة وجلب الانتباه.

لكنها أيضاً تضعنا إزاء حالة ساطعة خلاصتها أننا لا نعترف بما ننتجه في محيطنا حتى يباركه الغرب، ولا نرفع القبعة لنحيي جيراننا ونبارك لهم منجزهم وإبداعهم ما لم تأتنا شهادة من الخارج أولاً، في أحيان كثيرة نحن ننظر لبعضنا بتعالٍ، وتجاهل.

في العمل، في التعليم، في الخبرات، في كل شيء عيوننا تتجه لاعتراف الآخر ورأيه وشهادته كي نحدد مواقفنا بناءً على ما يقول، ذلك أن قناعة غريبة قد ترسّخت في أذهاننا خلاصتها أن كل شيء غربي جيد، دقيق وعلى جانب كبير من الإتقان، وذو مستوى علمي عالٍ!

نحن لا ننكر أن منتجات كثيرة تأتينا من الغرب ومن الشرق عظيمة المستوى، لكن تعميم الجودة الفائقة لكل ما يأتي من الخارج على حساب ما لدينا في الداخل ليس سوى انهزام حقيقي لأذهاننا وأنفسنا أمام الغير، فالمهزوم فقط هو من يرى نفسه ضئيلاً أمام الآخرين.