بعد عزل الجيش السوداني عمر البشير في أبريل الماضي، تعهدت الإمارات والسعودية بدعم السودان بثلاثة مليارات دولار، وذلك بعد وقوع الانقلاب مباشرة.
وزار رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان الإمارات في أواخر مايو 2019 بعد زيارته لمصر وزيارة قام بها حميدتي للسعودية.
هذه المواقف تفسر لماذا لم تدِن أبوظبي المذبحة، في حين اكتفت بالقول: إنها تتابع بقلق واهتمام بالغ تطورات الأحداث في السودان وتؤكد أهمية استئناف الحوار بين قواه المختلفة.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات بيانا لوزارة الخارجية والتعاون الدولي يقول: «تأمل دولة الإمارات في تغليب منطق الحكمة وصوت العقل والحوار البناء لدى الأطراف السودانية كافة».
وأضاف البيان أن الإمارات تؤكد «أهمية استئناف الحوار بين القوى السودانية المختلفة لتحقيق آمال وتطلعات شعب السودان الشقيق».
ورغم هذا البيان البرتوكولي إلا أن صحفيا أمريكيا كشف أن الإمارات زودت عسكر السودان بمدرعات من نوع عجبان وتم استخدامها بفض الاعتصام السلمي والذي أدى إلى سقوط 108 من الضحايا المدنيين فضلا عن مئات الجرحى.
ويعيد هذا المشهد ما كشفه أحمد شفيق المرشح الرئاسي في انتخابات 2012 في مصر، من أن وزارة الداخلية في أبوظبي عرضت على الجيش المصري، بل وزدوته بالفعل بالذخائر والأسلحة لفض اعتصام رابعة الذي ذهب ضحيته نحو ألف مدني برصاص العسكر وتواطؤ وغطاء إماراتي وسعودي بحسب اتهامات ناشطين مصريين.