أحدث الأخبار
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد

ما لا نعرفه عنا!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-06-2019

ما لا نعرفه عنا!! - البيان

منذ سنوات سمعت صديقة، غاب عني اسمها، أنها لا تستطيع بل لا تتصور مطلقاً أن تعيش بمفردها، أن تأكل أو تتنزه أو تسافر دون أن تكون برفقة شخص ما، أي شخص، المهم أن لا تكون بمفردها، قالت يومها مبررة ذلك بأنها شخص اجتماعي جداً، تجيد الحياة وسط جماعة من الناس، تتحمل المزاح الثقيل بسعة صدر، وتتقبل الآراء المخالفة لها، وأن لديها استعداداً فطرياً لمساعدة الآخرين والتعاون معهم تحت أسوأ الظروف، شعرت بها يومها كمن تتوقع لنفسها نهاية محتملة قد تجعلها تمضي الحياة وحيدة بلا شريك، ولذلك فهي تواجه هذا القدر على طريقتها الخاصة !

لم تنته بها الحياة وحيدة، فقد عاشت تحيط نفسها بالأصدقاء دائماً، فإن ابتعدوا عنها بحثت عنهم بكل الطرق الممكنة خشية الوحدة، ثم تزوجت رجلاً كان يعيش خارج المنزل أكثر مما يعيش داخله، وأنجبت أبناء لم تعتن بهم بما فيه الكفاية فارتبطوا بالمربيات طيلة الوقت، ومع ذلك فقد كانت تشعر بأنها محاطة بالأصوات والضجيج وبأنها بعيدة عن الوحدة، بينما هي في حقيقة الأمر تقبع في عمق الوحدة، لكنها لا تريد أن تقترب من ذلك فقد اخترعت لنفسها تصنيفاً وتعريفات خاصة ومضت في الحياة !

ماذا لو أنها منحت نفسها (هي ومن يؤمنون أن للحياة طريقاً واحداً فقط) فرصة أن يجربوا طريقاً آخر، فربما نجحوا في اكتشاف أنفسهم وقدراتهم الأخرى المختفية عبر ذلك الطريق، ربما تأكد لها بالتجربة أنها تستطيع أن تعيش وتسافر وتتحرك بمفردها وبقواها الخاصة دون الاعتقاد بأنها ضعيفة وعاجزة وتشعر بالضياع دائماً في ظل عدم وجود أحد بجوارها ؟

نحن نحرم أنفسنا فرصة اكتشاف الجانب الآخر فينا، الجانب المختبئ، الخفي، الذي لم يمنح الفرصة ليظهر وينير حياتنا، هذا ما يمكن تسميته الحياة بصحبة أنصاف الحقائق، وأنصاف الحياة !