11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
وسط الضباب يلوّح حفتر لترمب
الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 11-06-2019
ماجدة العرامي:وسط الضباب يلوّح حفتر لترمب- مقالات العرب القطرية
أيُيَمِّم ترمب وجهه إلى حفتر أم يدير له ظهره؟ السيناريو الأول أقصى الأماني الراهنة للواء الليبي المتقاعد بعد حملته على طرابلس مطلع أبريل، والسيناريو الآخر يوافق التقديرات الأخيرة لـ «الجارديان» في تقرير لها السبت.
يعصم العاصمةَ الليبية من حفتر أبناؤها وأنصارها من المدن المجاورة التابعون لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً، ويعلَق الطرفان بين كر وفر، وخريطة مواقع سيطرتهما تكاد تكون على حالها؛ فالمعارك ما زالت جنوب طرابلس، ومدن الغرب القريبة منها والبعيدة منقسمة الولاءات.
ها قد مر شهران؛ بل لقد انقضى العشرون من رمضان دون «الفتح المبين» الموعود من حفتر. فإن كان رهانه مع الوقت فقد خسر، وإن كان على حرب طويلة الأمد فالنصر للأصبر نفَساً.
يقول تقرير «الجارديان» البريطانية، إن حفتر «تبجّح لكبار المسؤولين الأمميين» بأن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أعطاه الضوء الأخضر للهجوم بشرط تنفيذ العملية بسرعة، غير أن موقف ترمب ومستشاره لم يعد يصب في مصلحة اللواء المتقاعد، وبتعثّره انتقل زمام المبادرة منهما إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، وفق الصحيفة.
ضباب الموقف الأميركي أثاره ترمب بمهاتفته اللواء المتقاعد منتصف أبريل، وإعرابه عن «دعمه جهوده في محاربة الإرهاب»، مناقضاً دعوة وزير خارجيته بومبيو لحفتر في الثامن من الشهر عينه إلى وقف هجومه فوراً على العاصمة، بعد أيام من إطلاقه حملته العسكرية.
اندفع حفتر منذئذ تجاه واشنطن أكثر، متشجعاً بمهاتفة ترمب الأخيرة، ووظّف شركة «ليندين ستراجيرز» بعقد مدته عام وقيمته مليونا دولار، للضغط من أجل ترتيب لقاء مع الرئيس الأميركي، دون تحقيق أي تقدّم -كما تقول الصحيفة البريطانية- خلافاً لأنباء أخيرة تتحدث عن لقاء مرتقب وإعلان وسائل إعلام تابعة لمعسكر حفتر تلقّيه دعوة رسمية لزيارة البيت الأبيض.
وتنقل «الجارديان» عن مسؤولين أميركيين، أن مكالمة ترمب لحفتر «استجابة شخصية للسيسي» الذي زار البيت الأبيض قبلها بأسبوع، وأيضاً فإن مسار دعم الحلول الملفّقة والسريعة كما يروق لترمب ما دامت مدفوعة من غير خزائنه فإنها أيضاً تستهوي عرّاب الحروب الأميركية ومهندس غزو العراق جون بولتون، حتى وإن كانت الفاتورة عشرات القتلى ومئات الجرحى وآلاف النازحين.
لم ترتضِ هذه السياسة الملتبسة تجاه ليبيا لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي المكوّنة من 14 عضواً؛ إذ طالب 13 منهم في رسالة إلى بومبيو بإعلان رفض واشنطن الواضح هجوم حفتر على طرابلس، والدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وقال النواب إن البيان الصادر عن البيت الأبيض بشأن الاتصال الهاتفي بين ترمب وحفتر، أدى إلى شكوك في موقف الولايات المتحدة، وإن الجهات المسلحة الفاعلة في ليبيا تستفيد من هذا الالتباس مبرراً لمواصلة الصراع.
يبدو أن لسماعة ترمب تأثيراً مشابهاً لحسابه الأزرق؛ فكلاهما يترك ارتدادات غريبة على المشهد، إما تتفّهه وإما تعقّده وتضبّبه وربما تصعّده. فمكالمة خارج تغطية البيت الأبيض مثلاً قد توهم بمنح الشرعية أو بمنعها، في منطق القوة ذات اللامنطق، المستسهل للأطراف الضعيفة. وفي سياقنا الراهن، فإن المنطق المفهوم أن داء ليبيا ذهبها الأسود، ومنه نعيمها وشقاؤها، ومن جرائه تتلون خطابات الدبلوماسيات، وفي مداره تدور مواقف الدول حسب مقاس مصالحهم.