غمرت الفرحة المواطنين بمساكنهم الجديدة، وهم يتفقدونها لأول مرة، مؤكدين أنهم في غاية السعادة والفخر بالقيادة الحريصة على تحقيق كل عناصر الاستقرار المادي والاجتماعي لهم، وقالوا إن تسلم مفتاح البيت شيء وتسلم البيت نفسه شيء آخر.

المواطنون كانوا في حالة من الفرح، وضجت مواقع المشروعات رغم حرارة الطقس بالحيوية والنشاط، وكان الأطفال والشباب والشيوخ والنساء منهمكين في تفقد أركان البيت، ومع كل ركن أو باب أو زاوية أو مدخل، كان للسرور مكانه وموقعه.

وقالوا: «فوجئنا بالحي، ليس بطرازه المعماري وتنوعه فقط، بل بالخدمات التي تتوافر فيه، فالمشروع يتضمن مدارس وملاعب وأسواقاً، الأمر الذي يجعله يوفر للقاطنين حياة كريمة ومستقرة تعزز من إسهام كل منهم في دفع مسيرة التنمية، وبصورة نرجو أن تكون إبداعية»، مؤكدين أن منطقة الفلاح السكنية مدينة عصرية، توفر الخدمات المتنوعة للسكان، بالإضافة إلى المرافق العامة، معربين عن شكرهم للقيادة على دعمها للمواطنين.

وقال منصور علي الحمادي، 35 سنة، وهو يدخل بيته، إن الوقوف في بيت يرضي كل أملك وطموحك وقد ملكته من لدن القيادة الرشيدة، شعور آخر غير تسلم المفتاح، الآن، أنت تزيح هماً كبيراً عن كاهلك وكاهل أسرتك وتشعر بالأمان، وأنت في الوقت نفسه تزيح هماً عن العائلة الكبيرة وعن الإخوة والأخوات، وأنت في خاصة نفسك، تشعر بأن دين الوطن طوقك وعليك أن تولد من جديد، عليك أن تبدع في كل شيء وأن ترد الجميل والدين الذي لن توفيه إلا بالإبداع.

الحمادي، أكد أن الفلاح مشروع متكامل، فقد فاجأته الخدمات المتوافرة فيه من صحة وتعليم وأسواق، وقال إنه حي راق بمعنى الكلمة للارتقاء بمستوى معيشة المواطن وتهيئة الأجواء لشباب الوطن للإسهام بفاعلية في رفد مسيرة التنمية.

وأضاف: «نشكر قيادتنا الرشيدة، فقد أصبح لدينا المنزل الذي يوفر لنا الخصوصية»، مشيراً إلى أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة المستمرة بتخصيص مساكن جديدة للمواطنين، خاصة فئة الشباب منهم، لها دلالات إيجابية متعددة، مفادها بأن سموه يحرص كثيراً على مساعدة أبنائه المواطنين والتخفيف عن معاناتهم بالتيسير عليهم في امتلاك مساكن خاصة بهم، باعتبار أن المسكن هو الركيزة الأولى الأساسية في تحقيق الاستقرار والشعور بالأمان.