أحدث الأخبار
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد

معلَّقون على نهر الحياة.. بجسر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-06-2019

معلَّقون على نهر الحياة.. بجسر! - البيان

من أكثر وأجمل الكلمات ذات الدلالة العميقة في اللغة العربية كلمة: الجسر أو الجسور، فإذا قرأت في الثقافة، أو في الدين والعمران أو في السياحة والحضارة والحروب، والذكريات والقصائد، أو كان حديثك حول الأغاني والحب والسينما فلابد أن يحضُر الجسر، وتتراءى لك الجسور التاريخية والحديثة، الخشبية البسيطة والفولاذية العملاقة المعلقة على أكبر الأنهار والممرات المائية، ولذلك تبقى الجسور تجسيداً حقيقياً في اللغة كما في العمران؛ لشغف التواصل والاتصال منذ خُلق الإنسان.

نتذكر حكاية الشاعر البدوي الذي جاء إلى مجلس الخليفة الخليفة العباسي المتوكل، فمدحه لكن ببدوية فجّة استنكرها مَن حضر المجلس، فأرسله الخليفة ليعيش في بغداد مدة من الزمن، يُـطالع المدينة وحياة أهلها، ومظاهر مدنيتهم وحضارتهم وترفهم، عاد بعدها (علي بن الجهم) إلى مجلس المتوكل لينشده قصيدة من أرق الشعر وأعذبه يقول مطلعها:

عيونُ المها بين الرُّصافة والجسرِ

جَلَبْنَ الهوى من حيث أدري ولا أدري

وعلى نهج بن الجهم، صاغت شاعرة بغداد الرقيقة لميعة عباس عمارة قصيدتها الرائعة «الجسر المعلق» التي ختمتها بقولها:

ويظَل هذا الجسرُ يُفصــلنا وكأنَ دَجلة تحتهُ بــحرُ

خُلقَتْ جسـورُ الكـونِ موصـلةٌ إلا المعــلقِ أمرهُ أمــرُ

هذا الجسر البغدادي الذي أصابته قذائف الحرب وجعلته يهوي على ماء دجلة ساحباً معه الحياة التي كانت ذكريات الناس وذاكرة النساء اللواتي بكَيْنَه وبكيْنَ عمراً قضينه يتبخترن فوقه!

في الحروب أول ما يعطّله العدو جسور المدينة ليمنع تواصل أجزائها، وفي السفر أول ما نفكر فيه أن نبحث عن جسور المدن القديمة، وفي التاريخ الإنساني لا يزال الإنسان يبحث عن كل ما يشكّل جسراً للتواصل مع الآخر وحضارته.