أحدث الأخبار
  • 11:04 . اجتماع خليجي روسي بالسعودية لمناقشة ملفات إقليمية ودولية الاسبوع القادم... المزيد
  • 11:04 . "الأبيض" يفوز على مستضيفه القطري في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026... المزيد
  • 10:56 . حماس تؤكد تمسكها بعرض بايدن وقرار مجلس الأمن لوقف الحرب... المزيد
  • 08:52 . مركز حقوقي: حملة أبوظبي لـ"مكافحة الذباب الإلكتروني" هدفها تكميم الأفواه... المزيد
  • 08:30 . الإمارات تعلن تشغيل جميع محطات "براكة" النووية... المزيد
  • 08:19 . ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 40878 شهيدا... المزيد
  • 07:51 . البحرين تلدغ أستراليا بهدف عكسي في تصفيات المونديال... المزيد
  • 06:24 . لبنان.. وزارة العدل تتهم رياض سلامة بارتكاب جرائم مالية... المزيد
  • 02:15 . جامعات أمريكية تفرض إجراءات جديدة لمنع احتجاجات داعمة للفلسطينيين... المزيد
  • 02:14 . المغرب يواجه الغابون في افتتاح مشوارهما بتصفيات أمم أفريقيا... المزيد
  • 11:36 . مجلس الأمن يبحث الوضع بغزة والضفة الغربية... المزيد
  • 11:34 . "المصرف المركزي" يتوقع نمو الطلب على الائتمان المصرفي خلال الربع الثالث 2024... المزيد
  • 11:33 . ارتفاع أسعار النفط مع احتمالية تأجيل "أوبك+" زيادة الإنتاج... المزيد
  • 11:31 . "سكون" تستكمل الاستحواذ على محفظة لتأمينات الحياة... المزيد
  • 10:53 . محمد بن راشد: دبي تسعى لتعزيز علاقاتها بشكل أكبر مع الصين... المزيد
  • 10:52 . مساء اليوم.. "الأبيض" يواجه منتخب قطر في تصفيات آسيا لكأس العالم... المزيد

إعلامنا والمسؤولية الوطنية

الكـاتب : خليفة علي السويدي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

لا يخفى على أحد أهمية الإعلام المحلي في خدمة الوطن أو ما يسمى بالمسؤولية الوطنية، فالإعلام في أحسن أدواره هو السلطة الرابعة التي تصدر باسم الشعب قرارات مستقلة حول مجريات الأحداث من حولنا.

وكي لا نُعمم؛ فإنه في دولة الإمارات تتفاوت أجهزة الإعلام في أدوارها والجودة التي تقدم بها برامجها ومدى الشفافية التي تتقدم بها خطوات نحو الإنسان كي تكسب ثقته. من يتابع أجهزة الإعلام المسموعة عندنا يجد فيها برامج نجحت في نيل ثقة المستمع، بل وأسهمت في حل الكثير من المشاكل وتجاوز العقبات التي تحول بين الإنسان وتحقيق أهدافه. فبرامج البث المباشر في إذاعة أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان نالت وزنها لما تم تحقيقه من خلالها، والإعلام المكتوب له حظه من هذه القسمة، فأعمدة كثيرة ليس هنا مجال حصرها ناقشت قضايا الوطن والمواطن بكل شفافية، فربطت المسؤول بالناس، وتعمقت في قضايا الوطن وتحدياته، فلكل قلم ناصح أقول: شكراً لإسهاماتك.

بعد هذه المقدمة لي وقفة مع إعلامنا المشاهَد، فلو تم استثناء بعض البرامج الاجتماعية لرأينا أن ساحة إعلامنا المشاهَد لا تتضمن برامج تصب في مصالحنا الوطنية، لكنها تشغل حيزاً من فترة البث كي يستمر هذا الجهاز في العمل، فهي إما برامج تم استنساخها من الخارج تدغدغ المشاعر أكثر مما تخاطب العقول، أو تمثيليات تم شراؤها، ويدعي أهلها أنها تحاكي واقع الناس، لكنها بعيدة جداً عنهم، ولا تمثل إلا كاتب السيناريو، والأسهل من ذلك التمثيليات المدبلجة التي بنيت لثقافات مختلفة.

شخصياً عندي قناعة بأن الإعلام المرئي في حقيقته جهاز تسلية تتسرب مغازيه إلى العقل، فهو من أخطر أجهزة بناء الرأي العام وتوجيهه تجاه القضايا الوطنية، وإن لم يقم هذا الجهاز بدوره، هجره الناس إلى البديل الذي استقطبهم خلال السنوات الأخيرة، ألا وهو الإعلام الذكي وأجهزته المتعددة لسبب بسيط جداً، هو أن هذه المنظومة الجديدة من أجهزة الإعلام تخلت عن مشاعر الخوف التي تسيطر على صانع القرار الإعلامي في بعض مؤسساتنا للأسف الشديد.

وخلال حواراتي المتعددة مع صناع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة تأكدت أن عندهم توجهاً نحو دور إيجابي منشود من أجهزة الإعلام، وكثيراً ما تؤكد قيادتنا الرشيدة خطورة الدور الإعلامي وأهميته، لكن السؤال يبقى لِمَ لا يستطيع الإعلام المرئي التحرر من سقف الحرية، الذي يكاد يسقط على رؤسهم ويخنق أنفاسهم.

دولة الإمارات، مستهدفة كما نعلم، من قبل أجهزة إعلامية تريد تشويه الواقع الجميل الذي تحقق في هذه الدولة المباركة، فتسلط الضوء على ممارسات تم تضخيمها وإخراجها عن مضمونها لخدمة غايات وأجندات خارجية مشبوهة، كما تم استقطاب بعض المواطنين للأسف الشديد للعب نفس الدور عبر بوابات الإعلام الجديد، فماذا فعلت أجهزة إعلامنا المرئية، والتي تشاهد في جل قارات الدنيا للتصدي لمثل هذا الغزو الفكري الخارجي، الذي قد يثير ضعاف النفوس ويجيشهم ضد دولتهم.

لقد آن لإعلامنا المرئي أن يعيد تقييم خارطته البرامجية كي يخدم الأجندة الوطنية ببرامج تتميز بالمهنية العالية والشفافية في طرح القضية مما يكسب أجهزتنا مصداقية عربية وعالمية. نحن بحاجة إلى برامج على الهواء تتفاعل مباشرة مع الأحداث ومجرياتها، يقدمها أهل اختصاص تناقش كل ما يهم الوطن والمواطن، برامج متعمقة في طرحها متأنقة في شكلها،‏‭ ‬برامج‭ ‬تستثمر‭ ‬سقف‭ ‬الحرية‭ ‬لمناقشة‭ ‬قضايانا‭ ‬الوطنية‭ ‬.‭