08:34 . الإمارات: حريصون على أمن واستقرار سوريا ووحدتها وسيادتها... المزيد |
08:32 . أكسيوس: مبعوث ترامب بحث مع ولي العهد السعودي حرب غزة وإمكانية التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد |
07:27 . الحريري يعلق على سقوط الأسد: هذا هو اليوم الذي انتظرته... المزيد |
07:27 . دعم عربي لعملية انتقالية سلمية في سوريا ومطالب بانسحاب الاحتلال من المنطقة العازلة... المزيد |
01:10 . بقيمة سبعة ملايين درهم.. إطلاق أول جائزة في العالم بـ"تصفير البيروقراطية"... المزيد |
12:46 . "وام": ثلاث قوافل مساعدات إماراتية تصل غزة خلال أسبوع... المزيد |
11:37 . فيدان: أجرينا مفاوضات مع روسيا وإيران بعدم مساعدة الأسد قبل سقوطه وقد تفهموا... المزيد |
11:35 . الحكومة السورية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الهجمات الإسرائيلية... المزيد |
11:31 . دول عربية وممثلون دوليون يجتمعون في الأردن لبحث مستقبل سوريا... المزيد |
11:18 . توقعات بنقص كبير في الأيدي العاملة بألمانيا بسبب مغادرة السوريين... المزيد |
11:16 . شهداء وجرحى في غارات للاحتلال الإسرائيلي على جباليا وغزة... المزيد |
10:56 . اتهامات لأبوظبي بدعم تمرد جديد في سقطرى اليمنية... المزيد |
10:43 . صور أقمار صناعية تكشف عن تحركات روسية في القواعد العسكرية بسوريا... المزيد |
10:25 . لماذا رفضت أبوظبي استقبال حليفها المخلوع بشار الأسد؟... المزيد |
10:04 . “القسام” تعلن الاستيلاء على ثلاث مسيرات إسرائيلية خلال مهمة استخباراتية برفح... المزيد |
10:04 . عقب سقوط الأسد.. مصانع الكبتاجون في سوريا تكشف تورط شركات إماراتية بتصدريها لدول الخليج... المزيد |
ظلت الإمارات طوال الشهور والأسابيع القليلة الماضية تروج لأهمية إطلاق قمر مراقبة عسكري وأمني، تحت مسمى "عين الصقر1". وبعد تدقيقات فنية معقدة وتأجيلات عدة، فشل إطلاق القمر في سابقة هي الأولى للشركة الفرنسية ذات الخبرة الطويلة في المجال. فهل أسباب الفشل فنية أم أن يدا أفشلته، وما مدى خطورة القمر لاتهام إيران بإفشاله، ولماذا لا تفتح الإمارات تحقيقا شفافا ومعلنا حول الحادثة برمتها؟!
ما هو "عين الصقر1"
بحسب الإعلام الرسمي، فإن هذا القمر الاصطناعي سيكون الرابع الذي تمتلكه الإمارات لأغراض الرصد، ليرتفع عدد الأقمار الاصطناعية للدولة إلى 10 أقمار، ومن المتوقع أن تبلغ 12 في 2020. وصمم القمر "عين الصقر" من قبل كل من شركة "إيرباص ديفانس آند سبيس"، التي تولت توفير المنصة، وشركة "تاليس إيلينيا سبيس"، التي تكفلت بالجانب المتعلق بآليات التصوير.
ويتميز "عين الصقر" بأنه مزود بنظام تصوير عالي الوضوح والدقة وبمجرد دخوله إلى مداره المنخفض حول الأرض على ارتفاع 611 كم تقريباً سيبدأ عمليه التقاط صور فضائية للأرض وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية داخل مركز الاستطلاع الفضائي. وسيتم استخدامها لخدمة الأغراض العسكرية والمدنية.
فشل الإطلاق
على نحو مفاجئ وغير معهود، أعلنت شركة "آريان سبايس" فشل عملية إطلاق صاروخ "فيغا" من غويانا الفرنسية ليل الأربعاء الخميس 11 يوليو.
وقالت مديرة العمليات في الشركة لوس فابرغيت: إنه "بعد حوالى دقيقتين من الإقلاع (...) حصل خلل ضخم أدى إلى خسارة المهمة. باسم آريان سبايس أتقدم بأصدق الاعتذار لعملائنا على خسارة شحنتهم".
وهذا أول فشل يُمنى به "فيغا" بعد 14 عملية إطلاق ناجحة قام بها هذا الصاروخ الفضائي خفيف الوزن منذ دخوله الخدمة في المركز الفضائي الغوياني في 2012.
وبحسب مشاهد فيديو لعملية الإطلاق بثتها "آريان سبايس"، بدا أن الصاروخ يسير على الخط المرسوم له قبل أن ينحرف عن مساره بعد مرور دقيقتين على إطلاقه ثم "يتدهور"، بحسب المصطلح الذي استخدمته الشركة لوصف عملية سقوط الصاروخ.
ولم تتضح في الحال أسباب هذا الفشل. وكان الهدف من وضع القمر "عين الصقر 1" في المدار "تلبية حاجات القوات المسلحة في الإمارات من جهة وتوفير صور للسوق التجارية من جهة أخرى"، بحسب "آريان سبايس".
إطلاق تحقيق بالفشل
بعد ساعات قليلة من فشل إطلاق القمر، أعلنت "وكالة الفضاء الأوروبية" وشركة الفضاء الفرنسية "آريان سبايس" فتح تحقيق حول هذا الفشل غير المسبوق.
ومن جهتها، قالت مجلة "فوربس" الأمريكية: "إن «خللاً كبيراً» تسبب في إسقاط المركبة باهظة الثمن وعالية التقنية في عرض المحيط الأطلسي بعد دقيقتين من الإقلاع، وكان هذا أول إخفاق لصواريخ «فيغا – Vega» من إنتاج الشركة الفرنسية بعد 14 بعثة فضائية ناجحة".
ونقلت المجلة عن محللين قولهم: القمر"صُمِّم "من أجل إتاحة بُعدٍ جديد تماماً لقدرات الجيش الإماراتي، إذ تُعتبر تلك الأقمار أكثر منظومات المراقبة التي باعتها فرنسا إلى بلد آخر تقدّماً". وعانى البرنامج كثيراً من التأخير نظراً للعمل على تطبيق اللوائح الأمنية الخاصة ببعض أجزائه بين فرنسا والولايات المتحدة.
وعلى نحو مثير وفي زاوية جديدة للحادث برمته، ألمحت "فوربس" إلى دور إيراني في إفشال هذا القمر.
وقبل أن تستطرد المجلة في اتهام إيران، أكدت أن أحد أهداف القمر العسكرية الأساسية، هو مراقبة حدود الإمارات، وخاصةً سواحلها البحرية الطويلة. و"هذا يعني مراقبة أنشطة إيران في الخليج، لأنَّ الأمر يتعلَّق بسلامة الحدود البحرية الإماراتية في ظل تلك التوترات المستمرة"، بحسب المجلة.
وخلص المحللون إلى القول: بهذا فقدت الإمارات امتياز مراقبةٍ هائلاً نتيجة فشل الإطلاق.
ونوهت "فوربس" أن وسائل الإعلام المحلية قد بشرت بأنَّ هذا المشروع بإمكانه تزويد الجيش بـ"أحدث التقنيات في قدرات المراقبة، والاستخبارات، واستحواذ الأهداف، والاستطلاع".
وعليه، ونظرا لذلك، فقد توجت المجلة تلميحاتها بالقول:" وتثير التوترات الإقليمية، واستمرار تطوّر قدرات إيران الهجومية السيبرانية، احتمالية أن يكون فشل الإطلاق غير المتوقّع قد حدث بفعل عدوّ".
ولم تكتف "فوربس" بذلك، بل أشارت إلى إمكانية تلقي الإيرانيين المساعدة من روسيا أو الصين لإفشال إطلاق قمرنا الاصطناعي!
والسبت (13|7) أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الاتحاد" في أبوظبي: "سنعزز معرفتنا بالوضع الفضائي، وسنقوم بحماية أقمارنا الاصطناعية بشكل أفضل، وأيضاً بطريقة فاعلة"، مؤكداً أن "الاستثمارات الجديدة الحتمية ستتقرر"، دون أن يتضح على الفور مدى ارتباط تعليقات ماكرون بما حدث للقمر الإماراتي والشركة الفرنسية.
رد الفعل الإماراتي
لم يكن هناك حتى الساعة أية ردود فعل إماراتية رسمية حول الحدث يمكن ذكرها، حتى أن وسائل الإعلام المحلية الرسمية في معظمها تجاهلت فشل الإطلاق تماما.
الموقف الرسمي الوحيد اليتيم، وجاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان من جانب محمد الأحبابي، مدير عام "وكالة الإمارات للفضاء"، الذي كتب على حسابه في تويتر:" يتسم الفضاء بالتحديات والمخاطر العالية، انفجار الصاروخ الأوروبي "فيغا" وفقدان قمر "عين الصقر1" اليوم لا يعني نهاية المطاف، يوجد القمر "عين الصقر2" والذي سينطلق بإذن وحفظ الله قبل نهاية العا الحالي مما يؤدي إلى عمل منظومة عين الصقر التي صممت أن تعمل بقمر واحد أو قمرين"، على حد قوله.
ولم تبد أبوظبي استعدادها حتى الآن إجراء أي تحقيق في الأمر أو أنها سوف تشارك التحقيقات مع الجهات الفرنسية والأوروبية المعنية، كما لم يصدر منها أي تعليق حتى الآن بشأن اتهام إيران وروسيا والصين بإفشال هذا القمر ذي المهمات الاستثنائية والاستراتيجية.
ويخشى مراقبون أن أبوظبي تغض الطرف عن احتمالية اتهام إيران وتورطها بهذا الفعل المشين، كما غضت الطرف عن استهداف طهران لناقلات النفط الإماراتية والسعودية في الفجيرة وبحر عمان الشهرين الماضيين، رغم اتهامات امريكية وإسرائيلية وسعودية محددة لإيران، مع رفض واضح وبشدة من جانب الإمارات بأن توجه حتى الاشتباه لإيران بهذا الصدد.
لذلك، يتخوف المراقبون من أن أبوظبي لا تكشف الحقيقة ولا تتخذ الإجراءات المناسبة بحق إيران، ولو على سبيل فتح تحقيق في فشل الإطلاق أو في هذه الاتهامات. ويعتبر مراقبون انه يجب أن يشمل التحقيق الإماراتي المفترض تورط بكين وموسكو وإعادة تقييم الإمارات علاقاتها مع جميع الدول المحتمل تورطها بهذه الجريمة الوطنية الخطيرة.