أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

الكتابة بطريقة «إيزابيل»!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-07-2019

الكتابة بطريقة «إيزابيل»! - البيان

هل تعرفون ماذا تفعل بنا الكتب؟ ما الذي تغيره فينا القراءة؟ هل تأملتم كيف تغدو حالتكم إذا قرأتم كتاب سيرة ذاتية أو مذكرات كاتب ما أو روائي؟ هل شعرتم بذلك الامتنان العظيم لهذا الكاتب أو الكاتبة الشجاعة التي أزاحت الغطاء عن تلك الحفرة الغائرة في تلافيف دماغها لجعلكم تنظرون مباشرة إلى عمق تجويفها فتكتشفون أسرارها الخاصة والحميمة جداً؟

إذا كنتم قد عرفتم حجم الاتساع الذي يمنحنا إياه هذا النوع من الكتب، وانتبهتم لاختلاط مشاعركم أثناء سيركم الحثيث بين كثبان الذاكرة التي يفتحها صاحبها لكم، بل ويأخذ بأيديكم ليدخلكم إلى أكثر مناطقها خصوصية وحساسية مما مر به في مراهقته وفوران جسده وتأرجحه بين مراحل العمر الحرجة، ثم شعرتم بذلك الامتنان لهذه المكاشفة والصراحة، فأنتم بلا شك قد قرأتم مذكرات الروائية إيزابيل الليندي التي عنونتها باسم ابنتها «باولا».

إيزابيل وهي تكتب «باولا» تقمصت روح ساحرة تشيلية، واستعارت نَفَس حكّاءة خُلقت لتحوك قماش الحكايات وتلقيها معاطف دافئة على كتف العالم، وهو ما صنع عظمة كتاب أمريكا اللاتينية وعلو كعب هذا الفن: فن الرواية اللاتينية، التي جمعت من الخصائص ما لم يجتمع لغيرها، خاصة حين تصير انفتاحاً على الذاكرة والأسرار، والمواقف الدقيقة، وحين تصير دواء وعلاجاً نواجه به آلام الفقد، وخدوش الذاكرة التي تراكمت منذ الطفولة، وحين نرى فيها زورق نجاة إلى الضفة الأخرى، حين نكتب بمنتهى الانتماء لفعل الكتابة، وبمنتهى التخفف من الخوف رغبة في الشفاء، وبمنتهى الصدق لأننا لم نعد نبالي بأطنان النفاق حولنا، ساعتها فقط سنعي كيف كتبت إيزابيل وهي ترزح تحت ضربات الوجع بينما ابنتها تنسل إلى الموت أمام عينيها لحظة إثر أخرى، وهي كأم تظن أنها تشاغل الموت عنها بالكتابة إليها!