أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

هكذا تخدع الآخرين

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-08-2019

هكذا تخدع الآخرين - البيان

في رواية «العجوز التي حطمت القواعد» تتحدث الكاتبة السويدية كاترين سوندبيرغ عن بطلة روايتها العجوز مارتا نزيلة دار المسنين، فتقول: (في النهاية تقدمت مارتا في السن، وتخلت عن فكرة الأسرة، أن عدم الإنجاب كان له تأثير حزين عليها رغم أنها لم تظهر ذلك، لقد أخفت ألمها جيداً). يمكن للضحك أن يخفي الكثير، لقد اكتشفت أنه من السهل خداع الناس»! مع العلم أن مارتا التي تريد التمرد تبلغ السابعة والسبعين من عمرها!!

كم واحداً منا أو ممن نعرفهم حولنا يشبهون أو يتصرفون مثل مارتا، حتى وهم في ريعان الشباب؟ كم واحداً منا يخفي آلامه وإحباطاته، وتلك الشروخ العديدة التي أصابت قلبه وهو يعبر محطات الحياة، وبدل أن يجلس شاكياً عارضاً آلام قلبه على قارعة الناس، إذا به يلملم أحزانه ويتظاهر كأن شيئاً لم يكن، وبقليل من الذكاء وكثير من الضحك يمكن إخفاء الكثير تحت سجادة الأيام حتى يظنك الناس جبلاً لا تهزه رياح المصاعب؟ كثيرون يفعلون، وبعضهم تعجبه النتيجة فيكمل طالما أن من حولنا يصدقون خدعة الضحكة الدائمة!

والحق أن الناس لا يصدقونك لأنك ذكي أكثر من اللازم، ولا لأنهم أغبياء جداً، إنهم يفعلون ذلك، لأنه لا يرتب مسؤولية من أي نوع ولا يشكل عبئاً عليهم تجاهك وتجاه أزماتك ومشاكلك، وإذن فهم ينخدعون بإرادتهم لأن ذلك في صالحهم! فأنا حين أصر أن أستطلع خفايا نفسك، وأغوص في أزماتك، فإنني أغدو شريكاً في أمرك وهذا يرتب مسؤولية أخلاقية من نوع ما تجاهك، هذا تحديداً ما يتحاشاه معظم الناس، الأصدقاء وبعض الأهل أحياناً، والزملاء دائماً، ولهذا يتحاشى الكثيرون الدخول في علاقات عميقة متخلين عن مظاهر الحميمية والعلاقات القوية!

سيقول أحدكم الآن: ذلك أفضل، ففي مجتمعات الحداثة يكفي الإنسان ما لديه!! وسأقول في اختيار مستوى العلاقات، الصداقة كما في كل شيء تتخذ الأمور طابع القرار، وتعود إلى فهمنا لموضوع القيم وضرورته بالنسبة لكل منا!