أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

السير بالمقلوب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-09-2019

السير بالمقلوب! - البيان

لا أستغرب من تفشي النفاق والكذب والقسوة والادعاء، والزيف وقلة التعاطف والبخل وضيق الأفق و... في السلوك اليومي لبعض الناس في هذه الأيام، ولا أستغرب من هذه القدرة العجيبة على اعتيادهم كل ذلك، لكنني أشعر برثاء حقيقي تجاه أولئك الذين يصابون بالخيبة أو الصدمة إزاء هذه السلوكيات حين يصطدمون بها، فتجدهم يشتكون ويتعبون وأحياناً يبكون.. إننا في زمن صار كل هذا السلوك اعتيادياً، بل وعنواناً رئيساً يتعثر به الناس يومياً وهم يقطعون الطريق إلى أعمالهم!

صحيح أن الإنسان لم يكن ملاكاً في أي لحظة من تاريخ وجوده على الأرض، لكنه كان أقل قسوة بلا شك، وأكثر ميلاً للطف إنسانيته، لذلك نقول إنه كلما تزايدت ضغوط الحياة انقلب الكثير من البشر ضد إنسانيتهم، وقيمهم التي تعلي شرطهم الإنساني، صاروا يفكرون بشكل مقلوب تماماً، لا تدري متى بدؤوا يصبحون كذلك، لكنهم أصبحوا هكذا، يرون العنف قوة، والكذب دماثة، والاحتيال ذكاء، والطيِّب عبيطاً، والبسيط غبياً، والكريم لامنطقياً و...

صحيح أن منظومة القيم الكبرى لم تضمحل بالكامل أو تتلاشى تماماً، لكنها صارت من المباهج النادرة، نعم مباهج! فأنت تبتهج للقيم الأخلاقية وللجمال، لكنها للأسف صارت كقطع الآثار النادرة، صار أصحابها كشخوص خارجين من متحف أو من حكاية حصلت منذ زمن بعيد بالكاد يتذكرهم الناس!

لا يعني ذلك أننا ندفع باتجاه التسليم بهذا الواقع اللاإنساني، ولا يعني أننا نؤمن به أو نصفق له؛ ولأن الإنسان ابن زمانه وابن بيئته، فإن عليه ألا يتعامل مع زمانه وأهل زمانه ببراءة طفل بالكاد خرج للحياة!

 ليس مطلوباً منه أن يكون جزءاً من هذا السوء الذي حوله، لكنه إن اضطر للتعامل معه فليكن على طريقة «لكم دينكم ولي دين»، ليس لنا سوى أن نتأمل ونشكر الله في دواخلنا أننا لا نسير بالمقلوب، ولا نتحرك ضد إنسانيتنا لأجل تفاهات لا أكثر!