أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

بين حضارتين

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 22-11-2019

صحيفة الاتحاد - بين حضارتين

كانت الحضارة الإسلامية، وباعتراف نخبة واسعة من الباحثين والمفكرين والمثقفين الغربيين، حضارة واسعة الازدهار قوية التأثير، وكانت تقود العالم في كل المجالات والمعارف والعلوم والاقتصاد، وكان لها تأثير عميق فيما وصل إليه الغرب من تقدم ونهضة حديثة. كما نجد أن المثقفين الغربيين الذين اعتنقوا الإسلام من أمثال محمد أسد، ومالكوم أكس، ومريم جميل، وأمينة أسيلمي، ونانسي علي، وجاري ميللار، وميم كيللر.. وغيرهم كثير، إنما اعتنقوه عن قناعة عقلية بصدق الإسلام وجاذبيته الفكرية والروحية.
بيد أن انزلاق ثقافة المسلمين في منحدر عصور الانحطاط هو الذي عكس الوضع وأصبح في غير صالح الحضارة الإسلامية، فيما تقدمت الحضارة الغربية وأخذت موضع الصدارة.
وإلى ذلك فقد خلق الإعلام فجوة عميقة وواسعة بين الحضارتين والديانتين على مدى العقود الماضية، وهو ما يفسره أستاذ الرياضيات الأميركي المسلم الدكتور جيفري لانج، في كتابه «قصة الإسلام في أميركا»، عندما أشار إلى مجموعة من النقاط تحكم وتفسر العلاقة بين الحضارتين الإسلامية والغربية، وهي كالتالي:
1- أكثر عقبة تواجه من يرغبون في التحول إلى الإسلام، هي قلقهم من ردة فعل المجتمع على هذا القرار.
2- مستقبل الإسلام في الغرب لا يعتمد على المهاجرين والمتحولين دينياً، بل على مدى التزام الأجيال الجديدة من أبناء المهاجرين وأحفادهم بالهوية الإسلامية وثقافتها الدينية، حيث يتصف انتماء كثير من هؤلاء الأبناء والأحفاد بالضعف والهشاشة.
3- إذا لم يتم تقديم الإسلام بصورة عقلانية مقنعة وجاذبة، فإنه لن يكسب معتنقين جدداً وربما يخسر بعض المنتمين إليه بالولادة.
4- الإسلام يتطلب رياضة روحانية حقيقية، في واقع الحياة وعلى منابر التوجيه والخطابة، وذلك عبر الالتزام بالفرائض الدينية وكبح جماح النزعات المتطرفة.
5- عدد كبير من المسلمين الذين جاؤوا إلى الغرب كطلاب، تمكنوا من البقاء فيه وتحولوا إلى مواطنين أميركيين أو كنديين أو أروبيين، مع أسرهم، وهؤلاء قادوا الطريق لترسيخ التعليم الإسلامي وبناء المساجد هناك في تلك الدول.
6- الغربي المعتنق للإسلام لم يفعل ذلك بحثاً عن الروحانيات فحسب، بل إن أكثر اهتمامه منصب على معرفة الإسلام كعقيدة وكأحكام وكتاريخ وكثقافة.
7- إذا أراد مجتمع ديني تنشئة علماء دين بارزين وموثوق بهم، فعليه أن يعتني بالنظام التعليمي، ومد المتعلمين بالأساليب التحليلية النقدية وتشجيعهم على اعتناق الموضوعية واكتساب القدرة على النقد الذاتي.