أحدث الأخبار
  • 09:01 . بنك الشارقة يُصدر سندات بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 09:01 . خوفا من اندلاع صراع إقليمي.. الجيش الأميركي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف النار بغزة... المزيد
  • 09:00 . الاحتلال يقتل المتضامنة الأميركية عائشة نور إزغي جنوب نابلس... المزيد
  • 08:59 . الجزائريون يستعدون للتوجه إلى صناديق الاقتراع غدا لاختيار رئيس جديد... المزيد
  • 06:58 . بلينكن: التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية ممكن في الفترة المتبقية من ولاية بايدن... المزيد
  • 06:57 . تونس.. إعادة اعتقال مرشح رئاسي بعد دقائق من الإفراج عنه... المزيد
  • 12:10 . لقاءات إماراتية مكثفة بمسؤولين في الحكومة اليمنية... المزيد
  • 12:10 . الأرجنتين تهزم تشيلي بثلاثية في تصفيات كأس العالم لكرة القدم... المزيد
  • 12:09 . ارتفاع النفط قبل تقرير الوظائف الأمريكية... المزيد
  • 12:09 . محمد بن راشد مهنئاً حاكم عجمان بذكرى توليه مقاليد الحكم: نفخر بك علماً خالداً من أعلام دولتنا... المزيد
  • 12:09 . تصفيات مونديال2026.. الأردن يتعثر أمام الكويت والسعودية تتعادل مع إندونيسيا... المزيد
  • 12:08 . تصفيات أمم أفريقيا 2025.. تونس والجزائر تفوزان على مدغشقر وغينيا... المزيد
  • 10:49 . دراسة: لا علاقة بين استخدام الهاتف المحمول وسرطان المخ... المزيد
  • 10:48 . بينها الإمارات.. ثمان دول في أوبك توافق على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى ديسمبر... المزيد
  • 10:31 . جيش الاحتلال ينسحب من جنين بعد 10 أيام من اجتياحها... المزيد
  • 10:28 . عُمان تطالب المجتمع الدولي بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال غزة... المزيد

وزارة التربية.. الدرس والكراسة

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي أبو الريش

لم تزل وزارة التربية في طور التجارب والمحاولات من أجل تحسين الأداء وتقديم أفضل ما يمكن للطالب والمجتمع، ولم تزل الوزارة تعمل بجهد جهيد على تخطي النمطية، والتحول من الاعتيادي إلى الاستثنائي، ولكن كل هذه الخطوات تواجه متاعب ومنغصات وعقبات وكبوات وأحياناً سهوات.
نؤمن إيماناً تاماً من أن النيَّة صادقة، والطاقات جنود مجنَّدة من أجل الوصول إلى الأحسن، والذين يعملون في هذه الوزارة جلهم من أبناء الوطن، وكل منهم يتخذ مكانه ومكانته في المسؤولية والالتزام لأداء الواجب الوطني، ولكن ما ينغص على الوزارة ويعرقل جهودها هو هذا الإحساس بأن هناك ثوابت منهجية لا يمكن تخطيها، الأمر الذي يعيق كل الجهود الأخرى، فأعتقد لو خطر على بال المسؤولين في الوزارة، أن يحضروا بجرأة وأن يتخطوا المثل القديمة، ويعلنوا صراحة أن المنهج الحالي، لا تفيده مساحيق التجميل، ولا التعديلات الطفيفة، بل كل ما يحتاجه إعادة النظر كلياً بالمنهج، وتقليبه، وغربلته، ليصبح ملائماً لحاجة المجتمع أولاً، وقدرات الطالب ثانياً.

فأعتقد أن تكديس المواد بالجملة على الطالب، منذ المرحلة الابتدائية الأولى، وحتى المرحلة الثانية وإدارة المنهج بالحشو، وملء الفراغ الذهبي، بمواد مختلفة الكم والكيف، ثم مطالبة هذا الطالب بأن يكون عبقرياً، فذاً نافعاً واستثنائياً.. فهذا لا يمكن أن يحصل بأي حال من الأحوال لأن الإنسان ملكات، وقدرات، ومواهب، وميول، فإذا تصادمت هذه كلها بأكياس وأكداس من المواد فإنه لا بد من وجود الخلل، وقد تكون هناك قدرات استثنائية لدى فئة قليلة، لكننا نتحدث عن المجموع، هذا المجموع حسب المنحنى الاعتدالي لعلم قياس القدرات لا يمكن أن يتحمل كل هذا الكم الهائل من المواد.. ولو فكرنا في التخصص المبكر، وشرعنا في تنفيذ المهمة، بعد دراسة وتمعن وتمحص وفحص دقيق، أعتقد أننا لن نخسر شيئاً بل إن هذا التوزيع الجغرافي للمواد والتخصصات سيفيد الطالب كثيراً، ويعنيه على اكتشاف قدراته مبكراً، كما أنه سوف يحميه من انحناءات الظهر، إثر الحمولات اليومية لحقائب تنوء حملها الجبال الشم، وتميد الأرض.