أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

بيت الطفولة والذاكرة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-12-2019


بيت الطفولة والذاكرة - البيان في مراهقتنا وقد كنا لا نزال نسكن ذات البيت الذي ولدنا فيه وشهد جزءاً من قفزتنا الهائلة من مرحلة الطفولة بكل سذاجاتهاولامبالاتها إلى سنوات المراهقة بكل خضاتها ومآزقها، في تلك الأيام التي كان لكل شيء وقع مختلف وذكرى لا تمحى، عرفنا طريقنا للشعر، والكتابة والقصص والروايات، وبدأنا نفكر فيما حولنا ونكتشف المعاني والعلاقات، ونكون مفاهيمنا الخاصة ونصنع رؤيتنا لكل ما له علاقة بعواطفنا وأجسادنا والأشخاص والأشياء التي نتعامل من خلالها! 

 البيت، كان أحد تلك الأمكنة التي شكلت حجر الزاوية في علاقتنا بالحياة كلها، بخصوصيتنا، بشعورنا بالأمان، وعلاقتنا بالحي الذي نسكنه، بالصداقات الأولى، وبعلاقاتنا العائلية التي كانت توثقها الكثير من المظاهر، والعادات المنزلية الحميمة جداً داخل البيت، كأنواع الخبز اللذيذ الذي كانت تعده جدتي في صباحات الشتاء للإفطار، وتجمعنا الثابت على وجبتي الغداء والعشاء وجلستنا بصمت كامل حول التلفزيون لمتابعة توم وجيري وزينة ونحول، وسنان وكابتن ماجد، ومسلسل ليالي الحلمية. 

 كان البيت في تلك الأيام مكاناً حقيقياً، نابضاً بالحياة والتذكارات والعادات، كجلسة تناول الشاي والقهوة بعد الغداء بقليل، وقت القيلولة الإجباري، وقت المذاكرة الذي يمتد من العصر حتى ما بعد المغرب، مذياع والدي، نشرة أخبار الإذاعة، وصلة أم كلثوم فترة الظهيرة، وجود شجرة لوز معمرة في وسط الفناء تجلس نساء العائلة في ظلها ينظفن السمك ويغسلن الأرز، الفناء الترابي الذي كان يجب أن يكون نظيفاً دائماً كمرآة كما تصفه أمي، وما زلت أتذكر سؤال والدتي كلما عدت من المدرسة: هل أحضرت قصة تقرأينها لي؟ 

 هذا كله جعلنا نتعلق بذلك البيت الشهير من الشعر: 

 كم منزل في الأرض يألفه الفتى 

 وحنينه أبداً لأول منزل 

 حيث مر كل شيء تعلمناه وتعلقنا به وأثث ذاكرتنا وصاغ وجداننا بذلك البيت الأول الذي شهد ولادتنا وطفولتنا وبعضاً من سنين مراهقتنا، قبل أن تسرقنا المسافات وتطوح بنا الظروف وتغيرات المدينة عبر منازل وأحياء كثيرة، لكن الحب يبقى للحبيب الأول والمنزل الأول!