استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، وذلك للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع.
وبحث الطرفان البرنامج التنفيذي لمذكرتي التفاهم بين ليبيا وتركيا وآليات تفعيلهما فيما يتعلق بالتعاون الأمني، وتحديد مجالات الصلاحية البحرية في البحر المتوسط.
كما بحثا تطورات الأوضاع في ليبيا. وقد جدد الرئيس أردوغان موقف بلاده الرافض للهجوم على طرابلس، وقال إنه حريص على عودة الاستقرار إلى ليبيا.
في المقابل، ذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسراج أن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع في ليبيا، وآفاق التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
ولفت البيان إلى إشادة أردوغان بتضحيات أبناء الشعب الليبي دفاعا عن العاصمة ومدنية الدولة.
وقال الرئيس أردوغان في حوار تلفزيوني اليوم الأحد إن مذكرة التفاهم التي أبرمتها تركيا مع ليبيا حول مناطق الصلاحية البحرية "قلبت وضعًا فرضته معاهدة سيفر (عام 1920)".
وأشار أردوغان إلى أن الاتفاقيات المبرمة بين البلدين تمت وفق القانون الدولي، مشددا على أن تركيا وليبيا لديهما حقوق في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
ولفت إلى أن مذكرة التفاهم المتعلقة بالتعاون الأمني والعسكري مع ليبيا، ستدخل حيز التنفيذ فور مصادقة البرلمان التركي عليها.
وأضاف أن تركيا مستعدة لتقديم أي دعم عسكري تحتاجه ليبيا، بعد أن وقعت أنقرة مع الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس اتفاقا أمنيا.
وقال أردوغان لقناة "الخبر" التلفزيونية التركية "سنحمي حقوق ليبيا وتركيا في شرق المتوسط.. نحن على أتم الاستعداد لتقديم أي دعم لازم إلى ليبيا".
وأضاف بعد اجتماع مع السراج أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود قوات في شرق ليبيا "زعيم غير شرعي.. ويمثل هيكلا غير شرعي".
وفي 27 نوفمبرالماضي، وقّع أردوغان والسراج مذكرتي تفاهم تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.