أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

أدباء «أميون»!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-12-2019

في كتابها «الأمية» الذي تروي فيه سيرتها ككاتبة، تشبّه الكاتبة المجرية أغوتا كريستوف شغف القراءة لديها بالمرض، فتقول في فصل البدايات: «أقرأ.. الأمر أشبه بالمرض، أقرأ كل ما تقع عليه يداي أو عيناي، جرائد، كتب مدرسية، ملصقات، قصاصات ورق مطروحة في الطريق، كتب أطفال، وصفات طبخ، كل شيء مطبوع..».

وفجأةً تقول كاتبة «ثلاثية الدفتر الكبير»: «أنا في الرابعة، و«الحرب» بدأت لتوها». وكانت تعني الحرب العالمية الثانية التي غيرت مسار حياة الفتاة وعائلتها تماماً، لتجد نفسها في رحلة تنقل قادتها في نهاية الأمر من بلدها هنغاريا إلى إحدى البلدات السويسرية كلاجئة، ومن ثم كعاملة في أحد مصانع الساعات السويسرية!

لقد تركت كريستوف بلدها وهي في سن 21، مع زوجها وابنتها الرضيعة ذات الأشهر الأربعة، كانت كمن يعيش في منفى تماماً، ولم تتخلص من إحساسها ذاك إلا حين تركت المصنع وتفرغت للكتابة باللغة الفرنسية، وبإصرار شديد، أنتج فوزها بجوائز عديدة على مستوى القارة الأوروبية، حيث يمكننا تخيل درجة الكآبة والملل اللذين يمكن أن يسيطرا على كاتب يعمل في مصنع ساعات في بلد يتحرك بالقلم والمسطرة وعقارب الساعة كسويسرا «الجميلة»!

لقد أطلقت أغوتا على تلك المرحلة من تعلم الفرنسية مرحلة «الأمية»، وهي الفتاة التي ولدت في بيت كان فيه والدها معلم القرية الوحيد، ما جعلها تتقن القراءة في سن الرابعة!

يستدعي ذلك بدايات كاتبنا الفذ نجيب محفوظ الذي وُلد عام 1911 قبل أغوتا بربع قرن تقريباً، في بيت لم يكن فيه مكتبة، وكان والده، بحسب وصف محفوظ نفسه، رجلاً «مستقيماً» منتمياً لإحدى الطرق الصوفية، عمل مديراً لمدرسة في النحاسين، ولم يكن مهتمّاً بالقراءة، وكان يحتفظ في البيت بكتاب واحد، هو «حديث عيسى بن هشام» للمويلحي الذي كان صديقاً شخصيّاً له، وأهداه نسخة من هذا الكتاب، أما والدته فلم تقرأ كتاباً قط، ومع ذلك حاز ابن هذين الأبوين جائزة نوبل في الأدب، دون أن يضطر إلى الهجرة أو الكتابة بأية لغة أخرى غير لغته!