أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري أنه لن يكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة، وذلك عشية موعد الاستشارات النيابية المؤجّلة من الاثنين الماضي،
وقال الحريري في سلسلة تغريدات على موقع "تويتر": "منذ أن تقدمت باستقالتي قبل خمسين يوما تلبية لصرخة اللبنانيين واللبنانيات سعيت جاهداً للوصول إلى تلبية مطلبهم بحكومة اختصاصيين رأيت أنها الوحيدة القادرة على معالجة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي يواجهها بلدنا".
وأضاف: "ولما تبين لي أنه رغم التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين، فإن المواقف التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية من مسألة تسميتي هي مواقف غير قابلة للتبديل، فإنني أعلن أنني لن أكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة".
ومع ذلك، فقد أعلن الحريري أنه سيتوجه غداً للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الأساس، مؤكداً إصراره على عدم تأجيلها "بأي ذريعة كانت"، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه دعا كتلة "تيار المستقبل" النيابية للاجتماع صباح غد الخميس "لتحديد موقفها من مسألة التسمية".
من المقرر أن يعقد الرئيس اللبناني ميشال عون، غداً الخميس، أولى جلسات الاستشارات النيابية الملزمة حسب الدستور مع الكتل السياسية في قصر بعبدا، من أجل اختيار رئيس للحكومة.
وفي الدقائق الأخيرة، أعلنت الرئاسة اللبنانية تأجيل الاستشارات النيابية التي كانت مقررة الإثنين لتسمية رئيس للوزراء، إلى الخميس، بناء على طلب من رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري.
ويشهد لبنان احتجاجات منذ 17 أكتوبر أدت إلى استقالة الحريري من رئاسة الوزراء وسط غضب من إخفاق الحكومة في معالجة أسوأ أزمة اقتصادية بالبلاد منذ الحرب الأهلية.