علق جوش روغين -وهو كاتب في الشؤون الخارجية والأمن القومي بصحيفة واشنطن بوست- بأنه في الوقت الذي يشق فيه نظام الأسد طريقه بالمذابح إلى نصر على الأرض في سوريا تستغل شريكته روسيا الأمم المتحدة لمحاولة قطع المساعدات الإنسانية عن ملايين السوريين الأبرياء الذين لا يزالون يعيشون خارج سيطرة الحكومة، في حين تحاول إدارة ترامب وقف خطة موسكو المشؤومة ولكن دون جدوى حتى الآن.
وأشار روغين إلى أن استخدام روسيا والصين حق النقض (فيتو) يوم الجمعة الماضي ضد قرار مجلس الأمن كان سيجدد جزئيا التفويض الدولي بطرق عبر الحدود تتيح تدفق الغذاء والدواء إلى أجزاء من سوريا خارج سيطرة الحكومة السورية.
وهذه الطرق من تركيا والعراق والأردن كانت قد حظيت بموافقة الأمم المتحدة طوال ست سنوات، لكن موسكو تسعى الآن إلى إغلاقها.
وترى الحكومة الروسية نظام الأسد يكسب الحرب، وتعتقد أن منع وصول الغذاء للناس الذين لا يزالون يقاومون حكم الأسد هو وسيلة فعالة لمساعدته.
وذكرت الصحيفة أن القرار رعته رسميا ألمانيا وبلجيكا والكويت وأيدته الولايات المتحدة.
في المقابل، اقترحت موسكو قرارا يحصر المساعدات في طريقين فقط يتفق عليهما، وهذا التعديل للقرار حصل على 5 أصوات فقط.
وأشارت إلى أن تفويض شحنات المساعدات عبر الحدود تنتهي صلاحيته في العاشر من يناير/كانون الثاني المقبل، والآن تسابق الحكومة الأميركية الزمن من وراء الكواليس لإيجاد طريقة لتجنب وقوع كارثة إنسانية أخرى في سوريا.
وقال روغين -نقلا عن مسؤول كبير في الخارجية الأميركية- إن جهد موسكو لحظر طرق المساعدات كان متعمدا وخطط له بعناية.
وأضاف أن الحكومة الروسية تكثف جهودها لمساعدة الأسد في تأمين نصر عسكري وإخراج الولايات المتحدة من البلاد.