أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

الناس حين يضجرون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-12-2019

‏في روايته «السقطة» يقول الكاتب الفرنسي ألبير كامو: «أعرف رجلاً تخلى عن كل شيء، تخلى عن عشرين سنة من عمره من أجل امرأة مشتتة الذهن، مضحياً بكل شيء في سبيلها، بأصدقائه وعمله والاحترام الذي كانت حياته تتميز به، وأدرك في إحدى الأمسيات أنه لم يكن يحبها أبداً. كان ضجراً، هذا هو كل ما في الأمر، ضجراً كأكثر الناس». في هذه المسألة هناك: حب وتضحية ووهم وضجر، فأي من كل ذلك هو السبب المباشر وأيها مجرد نتيجة لا أكثر؟

ألا تتساءل ما الذي يدفع الكثيرين إلى التسكع بلا غاية في المراكز التجارية أو الشوارع والميادين والحدائق؟ من المؤكد أنك تساءلت وأجبت على تساؤلك من خلال النظر إلى حالتك، فأنت أحد هؤلاء المتسكعين بلا هدف أحياناً، فبماذا أجبت نفسك؟

ألم تجلس إلى أحد المقاهي يوماً وحين جاءك النادل سائلاً عن طلبك أجبته: «أحضر أي شيء» أي شيء؟ ماذا تقصد بأي شيء؟ يسألك متحرجاً بعض الشيء، فتكتشف لحظتها أنك جلست في هذا المقهى عرضاً بلا قصد أو هدف محدد، فأنت لست جائعاً، ولم تأتِ لتقابل أحداً، ولا تعرف قائمة المشروبات هنا، أنت فقط تعبت من كثرة المشي ودخلت دون أدنى فكرة عما تريد!

ما يعني أنك ضجر كما كثير من الناس الذين غالباً ما يسقطون في الضجر سريعاً؛ لأن هناك مئة سبب يجعلهم يضجرون بسهولة، حتى أصبح الضجر أحد أكثر أمراض المجتمعات والمدن الحديثة في حياتنا المعاصرة!

فالناس يضجرون بسبب الأشخاص الضجرين المحيطين بهم، ويضجرون بسبب تكرار نوعية الطعام الذي يتناولونه، والذي لا تعرف الخادمة أن تطهو سواه، وبسبب تكرار نمط الأيام وأحاديث العمل والزملاء في المكتب، وبسبب مرور الوقت الرتيب في حياتهم دون وجود أمور مبهجة أو أشخاص مبهجين، لذلك يسهل وقوعهم في الوهم والحب كما قال الكاتب الفرنسي ألبير كامو في تفسيره لحالة ذلك الرجل الذي توهم أنه يحب تلك المرأة، لكنه اكتشف في إحدى الأمسيات أنه ليس كذلك، وأن كل ما في الأمر أنه كان ضجراً كما معظم الناس!