قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن الولايات المتحدة سترسل نحو 750 جنديا على الفور إلى الشرق الأوسط ردا على احتجاجات عنيفة عند السفارة الأمريكية في العراق.
وقال إسبر في بيان إنه أمر بنشر كتيبة مشاة من قوة الرد السريع التابعة للفرقة 82 المحمولة جوا.
علاوة على ذلك، قال إسبر إن هناك قوات إضافية جاهزة لإرسالها في الأيام القليلة القادمة.
وأضاف أن الجنود وصلوا مع أسلحتهم وعتادهم العسكري تحسبًا لتطور الأحداث في محيط السفارة، بهدف تأمينها من الأشخاص الذين لا يزالون موجودين في مجمع السفارة.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على "تويتر"، إن "سفارة الولايات المتحدة في العراق كانت ولا تزال آمنة".
وأضاف، أنه "تم نقل العديد من مقاتلي الحرب الكبار لدينا، إلى جانب المعدات العسكرية الأكثر فتكا في العالم على الفور إلى الموقع".
ولا يزال المئات من مقاتلي فصائل "الحشد الشعبي" ومدنيين موالين لهم يعتصمون أمام السفارة بعد أن اقتحموا سورها الخارجي، الثلاثاء، وأضرموا النيران في بوابتين وأبراج المراقبة وكرفانات استقبال المراجعين، قبل أن ينسحبوا إلى خارج أسوار مجمع السفارة.
وتأتي الاحتجاجات ضد هجمات جوية شنتها القوات الأمريكية، الأحد، على كتائب "حزب الله" العراقي، وهي أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الانبار غربي العراق، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح.
وشنت الولايات المتحدة الضربات الجوية ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين قتل خلال أحدها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك شمالي العراق.
ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.
وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.