أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

قيمة الاختلاف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-01-2020

منذ أول الخلق، منذ خُلق آدم، وسعى في فجاج الأرض، والاختلاف حاضر وثابت وسُنة واضحة للجميع، فمنذ أزمنة سحيقة إذاً والناس يعلمون أنهم مختلفون؛ من حيث الجنس والعرق، ومختلفون في الاعتقادات والأفكار وطرائق العيش، وفيما يريدون وكيف يفكرون، ثم كيف يحققون ما يصبون إليه، ففي حين يحققه البعض بالمحبة والسلام، يذهب آخرون للحروب والقتل وسفك الدماء! الناس مختلفون وليس في ذلك عيب أو خطأ أو تعدٍّ على أحد أو على نواميس الكون أو الطبيعة، لأن الله خلق الناس مختلفين وسيبقون كذلك، «ولذلك خلقهم» كما جاء في آيات القرآن الكريم.

الناس مختلفون كذلك في مشاعرهم وأحاسيسهم وفي طريقة معايشتها والتعبير عنها، فلماذا نصدم إذا عبر أحدهم عن نفسه بطريقة تختلف عما اعتدناه، بينما لا نمنحه ذات الحق في أن يرفض طريقتنا في التعبير؟

الجواب مفهوم: لأن طريقتنا هي الصحيحة دائماً، هكذا نؤمن، لا هكذا نظن!الناس مختلفون كذلك في اعتقاداتهم الدينية «لكم دينكم ولي دين»، وفي شكل ولون ونوع ثيابهم بناءً على طبيعة مناخاتهم واحتياجاتهم وتطورهم، ومختلفون في بناء بيوتهم، وكيف يعبرون عن اهتمامهم بأسرهم وحبهم لنسائهم وتربية أطفالهم واحترامهم لجيرانهم.

هذا الاكتشاف الإنساني المبكر لوجود وشكل ولقيمة ومعنى الاختلاف جعل الإنسانية تخترع وسائل تستفيد بها من هذا التنوع، أو لتحمي نفسها من أولئك الذين يرفضون هذا الاختلاف، فيشنون على غيرهم الاعتداءات والحروب باسم التفوق العرقي، وباسم الدين، والمصلحة وتحت شعار «نحن الأفضل».

إن التسامح وقبول الآخر، ليس مجرد شعار نتداوله لبعض الوقت، بل هو ثقافة عظيمة، وفضيلة محمودة، وهو فكرة واقية وحامية للجنس البشري من انهياراته الأخلاقية، ومن لوثة امتلاك الحقيقة، علينا أن نعمل دائماً وباستمرار على الحديث عنها وتصديرها ليس للخارج وإنما فيما بيننا وحولنا أولاً!