أسست إيران ميليشيا مسلحة جديدة في سوريا، عقب جلبها مقاتلين من العراق، وأفغانستان، مقابل مبالغ مالية وأطلقت عليها اسم «أسود المهدي»، ويبلغ عدد عناصرها نحو 200 مقاتل وفق ما أوردته الأناضول.
مقاتلو الميليشيا، خضعوا لدورات تدريبية في مدينة حماة، وانضم إليهم مقاتلون سوريون شيعة، قبل أن يتم إرسالهم إلى مدينة دير الزور، ليتمركزوا في صحراء البوكمال والحدود مع العراق.
وأوضح الوكلة: كانت قوات بشار الأسد، والميليشيات الإيرانية الداعمة لها، وبدعم روسي، تمكنت من دحر تنظيم داعش الإرهابي من غربي دير الزور، في نوفمبر 2017. وتتواجد الميليشيات الإيرانية، التي باتت من أهم داعمي جيش النظام، بشكل مكثف في دير الزور، والحدود السورية العراقية.
غير أن مهمتها تحولت بعد ذلك لمواجهة المعارضة السورية في شمال البلاد، وخاصة في محافظة إدلب. كما تسببت تلك الميليشيات في جرائم بحق المدنيين السوريين.
وعمدت الميليشيات المدعومة إيرانياً في سوريا إلى التخفّي بين المدنيين، خشية استهدافها من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية. يأتي ذلك بعد تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
كما علمت الأناضول من مصادر موثوقة في محافظة دير الزور السورية، أن الميليشيات الإيرانية في سوريا شهدت تحركات واسعة عقب مقتل سليماني في غارة أمريكية.
وبحسب المصادر نفسها، لجأت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في دير الزور (شرق)، إلى التخفّي، حيث قامت بإخلاء مقراتها ونقاطها العسكرية في منطقتي البوكمال والميادين.
المصادر أوضحت أيضاً أن الميليشيات التي أخلت مواقعها العسكرية، تمركزت في منازل ضمن الأحياء السكنية، وتتجنّب الاجتماع مع بعضها البعض إلا في حالات الضرورة.
وكان الباحث البريطاني من معهد بروكينغ، شارلز ليستر، قد أشار قبل سنوات إلى أن النظام السوري يعتمد على أكثر من 66 ميليشيا ومجموعة، أغلبها أجنبية، في قتاله مع المعارضة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية.
كما نشر الباحث، المتخصص في الحركات الإسلامية الجهادية في الشرق الأوسط، إحصائية تبين أهم القوى المدافعة عن النظام والمقاتلة معه في سوريا، ولا يتجاوز عدد المقاتلين السوريين فيها 27%، بحسب الباحث.
تعتبر الميليشيات العراقية من أبرز وأهم الميليشيات في سوريا، من بينها: حركة النجباء، وشباب الرسالة، ومنتظرو ظهور المهدي، وسرايا الزهراء، والمؤمنون بالحق الموعود، وحزب الله العراقي، وسرايا عاشوراء، وسرايا السلام، وسرايا الجهاد، واليوم الموعود، والحسن المجتبى، وسرايا الدفاع الشعبي.
كما تقاتل عدة ميليشيات إيرانية في سوريا منذ بداية الحراك الثوري السوري، ضمن كتائب وألوية، كقوات الباسيج، والكتيبة 65 من الجيش الإيراني (أصحاب القبعات الخضراء)، إضافة إلى الحرس الثوري الإيراني، وقوات الخنساء، وفيلق القدس.