أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

ماذا تترك المدن فينا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-02-2020

ما الذي تتركه المدن فينا ويظل يلوح لنا داعياً للعودة لها مجدداً؟ ماذا يعلق في أرواحنا من غبار ضجيجها وضحكات ناسها، ورائحتها؟ ماذا يختلط بأجسادنا منها؟ روائح أطعمتها؟ نسغ روحها؟ تلك الرائحة الحادة التي تميز متاحفها وكنائسها وأزقة حواريها القديمة؟

ماذا يظل يتراءى لنا بين غمضة العين وانتباهتها: ألوان فساتين النساء الغاديات في الطرقات، رفرفة القمصان والملابس الداخلية المعلقة كي تجف على حبال الغسيل في الشرفات؟ دخان الأراجيل في المقاهي، الأتربة العالقة على الكتب والمجلات المفروشة على الأرصفة يبيعها رجل تائه النظرات متعب حد السأم، المتاحف؟ أم تلك الجلسات الحميمة مع بعض الصحب في المقاهي الأنيقة المندسة في الأحياء التي كان لها ذات يوم صيت ولمعان؟

يؤمن المصريون بأن الزائر أو السائح الذي يشرب من ماء النيل لابد أن يعود لزيارة مصر مجدداً. لا أحد يشرب من مياه الأنهار والحنفيات هذه الأيام، الكل يفضل مياه الزجاجات المعبأة، ومع ذلك يذهب الزائر إلى مصر مرة ثم يعاود الزيارة مرة ثانية وثالثة وعاشرة حتى وإن لم يحتفظ ببعض الجنيهات في محفظته، فمصر بلاد لا تُملّ، ولا يمكنك أن تزورها مرة واحدة وتكتفي!

القاهرة لا توفر الأخطاء، لا يمكن حتى لأعتى عشاقها أن يدّعوا أنها مدينة مثالية، ربما كانت كذلك ذات يوم عندما كانت أجمل المدن وكانت مدن أوروبا تغار من نظامها وجمال معمارها ونظافتها، مع ذلك فالقاهرة -رغم كل شيء- تمتلك روحاً ضاجّة بالحياة والمحبة والترحاب، مدينة قادرة على احتواء الجميع ومنح كل واحد منهم ما يتمنى، مدينة مضيافة، تظهر لك كل عيوبها منذ اليوم الأول وهي تعلم أنك ستعطيها كل الأعذار وستدخل في شرايينها وتعيش فيها كما تريد دون أن يزعجك أحد ولا حتى المدينة نفسها!