أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

فتنة اللغة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-02-2020

مفتونون نحن باللغة، مسحورون بأسرار أثرها وتأثيرها، إلى درجة أن يفاجئنا هذا السؤال بغتة: كيف يستطيع نص إبداعي معين -في النثر أو الشعر أو الرواية حتى- أن يمسّنا هكذا؟ أن يصل بأدق ما يمكن، كتصويب رامٍ أو قناص، إلى تلك النقطة القصيّة في أرواحنا، كما يصيب عازف قيثارة أو ناي حزين أجمل لحن فيهما!

اللغة العربية التي هي وسيلة تواصل أمم وشعوب، ووعاء ثقافي ضخم وبلا حدود من المعارف والحضارات، وفضاء مترامٍ يمكن التعبير به عن كل ما يعترينا وما يطرأ علينا وما يشرح كينونتنا ببساطة، هذه اللغة باعتبارها معنى وروحاً، وعلامات نقتفي أثرها لنصل إلى عمق الفكرة، وحقيقة الإحساس، وتماسك النص، وعلاقة الانتماء التي لا يمكن أن تتجسد إلا عبر اللغة.

اللغة العربية التي تهمَل اليوم في المدارس والإعلام والتربية والمؤتمرات والأحاديث الجانبية، هي نفسها اللغة التي درسناها بإجلال وتعظيم يوم كنا طلاباً في المدارس، على يد معلمات كانت الشدة والقسوة في التعامل طريقتهن الوحيدة لإيصالها إلى قلوبنا وعقولنا التي كانت كصفحة بيضاء.

كم هي فاتنة هذه اللغة التي ولجنا عوالمها عبر حكايات الأميرات الفاتنات والأمراء الفرسان، فعرّفتنا على السندريلا والأقزام والساحرات وبلاد العجائب، وعلى الأدب والحكمة وحضارة المصريين وآثار بابل وفلسفة اليونان، تلك اللغة التي تتبعناها في كتب المدرسة، وقصائد عنترة بن شداد وابن زيدون وأبوفراس الحمداني وشوقي والمتنبي و.. وعبر طرقات غير مشروعة لم تقرّرها المدرسة علينا ولكن قادنا إليها فضول المراهقة والشغف عندما كنا نضرب مواعيد سرية لقراءة نزار قباني والسيّاب وأمل دنقل، وأم كلثوم وهي تشدو بقصائد أحمد رامي وحافظ إبراهيم وعبدالله الفيصل و..