أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

مصر إذا حكت..

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-02-2020

لم تتوقف مصر عن فعل الحكي، منذ آلاف السنين ومصر تحكي، لم تصمت يوماً، ولم تمل، تغيرت أشكال الحكي عبر الزمن، تغيرت طقوسه ربما، لكن الراوي ظل يحكي حكاياته دون توقف، ومن تلك الحكايات تناسلت أسماء وشخصيات ورموز وأساطير، بطولات، مذابح، انكسارات، ملوك، أميرات، قادة جيوش، فاتحون، عشاق، كتّاب، مخترعون، لصوص، شطار، مغنّون، مغتصبو مُلك، وبسطاء يُعدُّون بالملايين!

مصر إن حكت.. ماذا تقول؟ لا يوجد شيء لا تستطيع مصر أن تقوله، فليس هناك حدث لم يمر تحت سمائها، الراوي إذا قررت الإنصات له والرواية إذا أحببت قراءتها فليس لك سوى مصر، امشِ في شوارعها وحواريها، وأحيائها، تنزّه على صفحة نيلها، ادخل قصور ملوكها، اجلس على مقاهيها، وانظر كثيراً في وجوه البائسين من رجالها ونسائها وحتى شبابها الذين يمضون تحت شمسها كل يوم، لا تدري إن كانوا يعلمون ماذا يريدون فعلاً، أو كانوا يدرون إلى أين يمضون؟

أطل من نافذة غرفتي في الفندق المطل على نيلها العظيم، فأسمع هسيس ثرثرة بالكاد تصلني بين رجلين يستريحان على مقعدين، في مدخل بيت بدا لي كان في زمن مضى قصراً منيفاً آل أمره إلى مؤسسة حكومية، أراهما منهمكين في الحديث، فأتخيل أنهما يشكوان لبعضهما هموم الحياة ربما، وربما يناقشان شؤوناً خاصة كرجلين ناضجين في مثل عمرهما، وقد تكون السياسة قاسم حديثهما المشترك، فأتمنى لو أتلصص على حديثهما!

لكنني ما إن أغادر فندقي وأدخل إلى أحشاء المدينة، حتى تصافحني المكتبات والكتب العظيمة، أستمع إلى أحاديث في كل شيء، وأقرأ إعلانات تثير الضحك، وتهاجم سمعي آخر الأغنيات، وأرى شباناً وشابات تملأ عيونهم أسئلة الغد، فأشعر برغم كل الضجيج والغبار وانعدام الترتيب أنني أتنفس الحياة على حقيقتها، وأن مصر لا يمكنها أن تشيخ يوماً!