أحدث الأخبار
  • 11:53 . توقعات بسقوط فرصة أمطار على الإمارات ضمن حالة جوية تستمر 4 أيام... المزيد
  • 08:43 . وسط مخاوف من نشوب حرب مع إيران.. بورصة "تل أبيب" تتراجع إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر... المزيد
  • 07:54 . الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية شمال اليمن واستهداف سفينة في خليج عدن... المزيد
  • 07:00 . 25 شهيدا في قصف إسرائيلي على مدرستين غربي غزة... المزيد
  • 06:57 . تحسبا من اشتعال المنطقة.. السعودية تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان "بشكل فوري"... المزيد
  • 12:22 . صحيفة: المركزي الأميركي أمام معضلة اقتصادية أوسع... المزيد
  • 11:44 . مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة آخرين في عملية طعن قرب تل أبيب... المزيد
  • 11:05 . حذف تطبيق “إكس” من متجر تطبيقات “آب ستور”... المزيد
  • 11:03 . ريال مدريد يخسر من برشلونة بهدفين مقابل هدف وديا... المزيد
  • 11:00 . حماس تبدأ مشاورات لاختيار رئيس جديد للحركة خلفاً لهنية... المزيد
  • 10:50 . بعد ساعات من انفجار قرب أخرى.. سفينة تجارية تتعرض للاستهداف بصاروخ في خليج عدن... المزيد
  • 10:48 . حزب الله اللبناني يطلق عشرات الصواريخ على شمال الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:35 . ضغوط أمريكية وسعودية تحبط تسليم روسيا أسلحة للحوثيين... المزيد
  • 09:34 . بسبب خلافات مع نتنياهو.. الوفد الإسرائيلي المفاوض يعود من القاهرة... المزيد
  • 09:24 . أمير قطر و"البرهان" يبحثان تعزيز العلاقات وقضايا مشتركة... المزيد
  • 09:05 . ارتفاع عدد شركات الطيران التي ألغت رحلاتها لـ"إسرائيل" إلى 15... المزيد

فورين أفيرز: نظريات المؤامرة والمفاهيم الخاطئة حول "كورونا" عرقلت جهود مواجهته

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 07-03-2020

يرى الباحث في الصحة العام يانزهونغ هوانغ أن حالة عدم الثقة بين الولايات المتحدة والصين هي سبب في انتشار نظريات المؤامرة الخطيرة حول فيروس كورونا.

وأكد في مقاله الذي نشره موقع “فورين أفيرز” أن هذا الوضع يضعف من جهود مكافحة الفيروس. وقال إن عشرات الألاف أصبحوا مرضى ومات أكثر من 2.900 وانتشر الخوف أسرع من الفيروس. أغلقت المصانع ووضعت الحواجز على الطرقات وحوصرت القرى وأغلقت المدن. وتعد موجة انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” أخطر أزمة اجتماعية-سياسية تواجهه القيادة الصينية منذ عام 1989 الذي شهد قمعا في ساحة تيانامين، إلا أن الأزمة لم تنحصر في الصيين بل وانتشر الفيروس إلى خارج الحدود الصينية. وسيترك الرد الفزع على هذا الإنتشار أثره على السياسات والأمن والحكم.
ويعتقد الباحث أن الجدة في الفيروس تترك الكثير مما لا يعرف عنه. فليست لدينا أية فكرة حول طريقة انتشاره ولا حدة انتشاره. ولا نعرف عن مدة الحضانة للفيروس والتي قد تستمر لـ 24 يوما. كما ولا نعرف عن مدى عدوى الأشخاص قبل ظهور الأعراض عليهم. ولا نعرف لماذا أثبتت الفحوص إصابة أشخاص حتى بعد تعافيهم الظاهري. ويرى الكاتب أن الشائعات تنتشر بناء على غياب اليقين.

والموجة الجديدة وفيروس كورونا المستجد أضافت الجديد، فخلال أسابيع من ظهور المرض المعدي حفلت منصات التواصل الإجتماعي بمقترحات من أن الفيروس كان سلاحا بيولوجيا طورته الصين تسرب من المختبرات في ووهان أو أن أمريكا هي التي تقف وراء انتشار الفيروس في ووهان. ومع أن الشائعات لا أساس لها لأنه لا الولايات المتحدة أو الصين لديها المحفزات لتطوير سلاح بيولوجي ولكن من الصعب تبديدها.

وذلك بسبب نظرة الشك لدى القادة العسكريين في البلدين حول دوافع كل طرف لتطوير برامج أمن بيولوجي. وأثرت التنظيمات الضعيفة للصين في مجال الأمن البيولوجي وعدم سماحها لخبراء الأمراض الأمريكيين من دخول ووهان على طرق مكافحة المرض.
فمنذ البداية، أخبر الرأي العام أن المرض انتشر بسبب ملامسة الإنسان للحيوانات البرية الحية، إلا أن انتشاره المفاجئ والغموض الذي رافق الفيروس فتح المجال أمام التكهنات حول إمكانية توليد الفيروس بطريقة الهندسة الوراثية. وعززت الفهم هذا ورقة بحثية لعلماء هنود قالوا إن الفيروس يحمل مكونات من فيروس أتش أي في الذي يسبب الإيدز.

ورغم سحب الباحثين الورقة بطريقة طوعية إلا أن الرابط أثار انتباه مواقع مثل “زيرو هيج” والذي زعم أن فيروس كورونا المستجد هو نوع جديد طورته الصين كسلاح. ولم يستبعد توم كوتون السيناتور الجمهوري عن ولاية أركنساس في حديثه مع “فوكس نيوز” إمكانية تسربه من مختبر في ووهان. ومنعت “تويتر” موقع “زيرو هيج” إلا أن منصات التواصل الإجتماعي حافلة بالتكهنات حول أصول الفيروس وأنه مؤامرة أمريكية ضد الصين. ومن نظريات المؤامرة التي انتشرت أن عددا من الجنود الأمريكيين الذين شاركوا في مهرجان الألعاب العسكرية الدولي لعام 2019 هم الذين سربوا الفيروس في سوق الثمار البحرية في ووهان.

وحذر جنرال متقاعد في جيش الشعب للتحرير “إلى نوع من الحروب البيولوجية” وإلى بناء نظام دفاعي بيولوجي في الصين. ويقول الباحث إن اندلاع موجة الفيروس في الصين ليست الأولى من نوعها، ففي الفترة ما بين 2002- 2003 شهدت الصين موجة سارز. وزعم باحث علمي روسي أنه كان عبارة عن مزيج من الحصبة والنكاف والذي تطويره في المختبر. واعتبر عدد من الصينيين أنه محاولة أمريكية لاستهدافهم.
وفي أمريكا ربط خبراء الصين بين سارز والحرب البيولوجية الصينية. ولكن سارز لم يكن سلاحا جينيا. وبحسب مركز الولايات المتحدة للسيطرة على الأمراض ومنعها فإن من بين 166 حالة سارز سجلت في أمريكا عام 2005، كانت نسبة 58% منهم بيضاء و32% من أصول أسيوية.

ويتساءل الكاتب عن فرص قيام الصين أو الولايات المتحدة لتطوير أسلحة بيولوجية؟ والتاريخ يخبرنا عن محاولات أمريكية في الحرب العالمية الثانية تطوير عوامل بيولوجية. ولدى هذه الأسلحة مشاكلها فهي لا تترك أثرها بشكل مباشر، وربما أصابت الجيش الذي قام بإطلاقها وهي حساسة للطبيعة والظروف الجوية ولهذا السبب قد تؤدي لتلوث المنطقة لمدة أطول من الوقت المحدد. ومع ذلك ظلت الولايات المتحدة تقوم بتطوير أسلحة بيولوجية في مرحلة ما بعد الحرب.

وقاد ماثيو ميسلسون من جامعة هارفارد حملة ناجحة ضد الأسلحة البيولوجية في الستينات من القرن الماضي. وفي عام 1969 تخلصت أمريكا من أسلحتها البيولوجية الخطيرة وساهمت في التفاوض على معاهدة حول الأسلحة البيولوجية والتي منعت انتاج وتخزين وتحميل العوامل البيولوجية. وجاءت الصين لهذا الميدان متأخرة، ذلك أنها كانت هدفا للحروب البيولوجية اليابانية أثناء الحرب العالمية الثانية. ولهذا شعرت الصين أنها مجبرة على بناء منشآت بحث للحروب الدفاعية البيولوجية. وفي عام 1951 افتتحت رئيس الوزراء شو إن لاي أكاديمية العلوم الطبية العسكرية للقيام بأبحاث دفاع بيولوجية.