أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

«هكر أخلاقي»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-03-2020

في الوقت الذي يصر فيه محتالو القارة السمراء على ممارسة حيلهم وأساليبهم البالية للاحتيال على البشر، هناك قراصنة العصر الذين يحاولون سرقة وابتزاز ضحاياهم بتقنيات متطورة ومبتكرة، محتالو أفريقيا لا زالوا في ذات مربع «الرنة اليتيمة» على أمل أن يتصل الضحية المحتمل ليرد عليه المحتال «باباجان»، ويخبره بالخير العميم الذي ينتظره، وكشف الحجاب عن حظه المستور، إن هو نفخه بدفعة على الحساب من العملة الخضراء. ولا زال بعض أولئك المحتالين في أسلوب الإيميل بملايين الدولارات، التي تنتظر من يفزع لمساعدة أرملة على إخراج أموال عائلتها.
بالمقابل، يتفوق محتالو قارة آسيا في استخدام التقنيات لاختراق الحسابات المصرفية والبطاقات الائتمانية، بحيل بسيطة ومزاعم واهية تنطلي على ضحاياهم في بلدان تبعد عنهم بآلاف الأميال، مما يجعل الجناة يشعرون بالأمان، وبأنهم بعيدون عن يد العدالة. قبل أيام وفي غمرة الانشغال بأخبار فيروس كورونا المتواترة والمتلاحقة، تابعت تقريراً عن واقعة تعود لمايو من العام المنصرم، تتعلق بنجاح قرصان أطلقت عليه الصحافة البريطانية «هاكر أخلاقي»، ويدعى جيم براوننج، في اختراق مقر عصابة احتيال إلكتروني في بلد آسيوي مجاور، واختراق أنظمتهم وكاميراتهم، بحيث كان يتابع كل خطواتهم وعمليات زعيم العصابة واسمه اميت، كما جاء في التقرير.
وعندما كشفهم وكشف أساليبهم أبلغ عنهم سلطات بلادهم، التي فوجئت بالعصابة وهي تعمل تحت ستار شركة مرخصة، وتضم عدداً من العاملين وهم في الواقع قراصنة معلوماتية محترفون.
لفت نظري في ذلك التقرير، إلى جانب الاحترافية العالية للهكر «الأخلاقي»، ردة الفعل الغريبة للشرطة هناك، التي بررت صعوبة الوصول إلى مثل هذه العصابات بصعوبة معرفة المجني عليهم، لعدم تقديمهم بلاغات رسمية، وهم ينتشرون في مختلف أرجاء الكرة الأرضيّة.
الاحتيال الإلكتروني أصبح واقعاً وجريمة عابرة للقارات، وتتعامل بمئات الملايين من الدولارات، ويبقى حائط الصد الأول لها، وعي ويقظة الإنسان الذي يفترض عدم التجاوب مع أي متصل، يزعم بأنه من المصرف الذي يتعامل معه، خاصة أن أي مصرف لا يطلب بيانات شخصية عن العميل وحساباته وتحويلاته، بالصورة التي يطلبها المحتالون الذين يستميتون لإقناع الضحية المحتملة للذين للأسف يسقطون بسهولة وسرعة في الفخ الموضوع لهم بإحكام.
كما أن مراكز الاتصال التابعة للبنوك، مطالبة بسرعة الرد على اتصالات الناس، لتفويت الفرصة على المحتالين، خلال تلك الدقائق التي يحاولون فيها إتمام جريمتهم.