أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

غرباء تماماً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-04-2020

أشرت منذ يومين إلى الفيلم الإيطالي «غرباء تماماً»، والذي أحالتني فكرته إلى النبش في موضوع الحقيقة والوهم، أيهما يفضل الإنسان أن يعيش في ظله، وأيهما أكثر أهمية؟ لن أجيب عن السؤال، فلكل منا إجابته الخاصة، وتفضيلاته ورؤيته لمعنى الحقيقة ومعنى الوهم، لكن بعيداً عن الادعاء والتشدّق، ولكل أولئك الذين لم يختبروا قسوة الحقيقة حين تدمر كل شيء فجأة، ينقلنا هذا الفيلم إلى تفاصيل نعيشها كلنا، لكن لا أحد منا يمكن أن تخطر بباله إلى أين يمكنها أن تقودنا الحقيقة حين يتم تحويلها إلى لعبة تحدٍّ!

«غرباء تماماً» فيلم إيطالي يقوم على مشهد داخلي واحد، سهرة عشاء، باستثناء لقطات خارجية محدودة جداً، يضمّ العشاء سبعة أصدقاء مقربين جداً وقدامى، ثلاثة منهم أزواج، والفرد السابع مطلّق، يكون كل شيء على ما يرام، حتى تلمع بالصدفة في ذهن صاحبة الدعوة، وهي طبيبة نفسية، فكرة غريبة، وهم يتحدثون عن الهواتف الجوالة، أو ما عبروا عنه بالصندوق الأسود لكل فرد!

الفكرة كانت أن يضع الجميع هواتفهم على طاولة الطعام، من ثم يحق لجميعهم قراءة أي رسالة واردة، سواء على الهاتف أو على مواقع التواصل، بصوت عال، كما أن أي مكالمة واردة يتم الرد عليها عبر مكبّر الصوت، وبالتالي يسمعها الجميع! هل تتخيلون الموقف، سبعة هواتف تخص أربعة رجال وثلاث نساء بكل حمولتها من الأسرار التي ادعوا جميعهم أنهم خالون منها!

لذلك هزّ الجميع كتفيه في البداية معلناً أن ليس عنده شيء ليخفيه، فهل كانت تلك هي الحقيقة فعلاً؟ ما حدث أن الصناديق السوداء السبعة (الهواتف) كشفت كل الأسرار، فضحت العلاقات، الخيانات، والتوجهات غير السوية، لقد انكشف الوهم، وظهرت الحقيقة، وتحطمت قشرة السعادة الوهمية، والثقة الزائفة، والاحترام غير الحقيقي..

ما أراد الفيلم إيصاله لنا هو أن الحقيقة صعبة، بل ومدمرة، وأن هناك هشاشة حقيقية فينا جميعنا، لذلك فالحقيقة تكسرنا سريعاً، وهي تكسر البعض أكثر من البعض الآخر؛ لذلك لا يريد الكثيرون معرفة «الحقيقة»!