أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

الحب في زمن المرشدين

الكـاتب : سلطان فيصل الرميثي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سلطان فيصل الرميثي

مصادفةً شاهدت على «يوتيوب» محاضرة للتوعية الأسرية، تلازم فيها الطرح الرديء للمحاضر مع أسلوب المخاطبة بتوجيه الأوامر والتعليمات: «عليك أن تفعل كذا وكذا»، بخلاصة أساء المحاضر في حديثه لإنسانية المرأة ولعقل الرجل دفعة واحدة.

العلاقة الزوجية أبسط من أن ترتبط بفكرة «الحاكم والمحكوم»، وهي لا تشترط خوض معارك يُصنف فيها الزوجان إلى رابح وخاسر، فكل ما تحتاج إليه العلاقة لإنجاحها هو أن نجعل الأشياء تمضي دون أن نُهولها، ومما روي عن الإمام أحمد بن حنبل، أنه قال في زوجته أم صالح: «مكثت أنا وأم صالح ثلاثين سنة لم نختلف أنا وهي في كلمة». في دلالة رائعة تصف تخلّي الرجل عن تعصبه الذكوري، وترك المرأة كبرياءها المُصطنع.

أحد أوجه الإساءة للعلاقة الزوجية وصفها بعقد شراكة نحمّل فيها كلا الطرفين مسؤوليته تجاه الآخر، فتبرمجت عقول الأزواج على حفظ الزلات في سجل للأخطاء يستخدمونها كتهم في حالات الهجوم أو الدفاع، وأشهر تلك التهم الزوجية تدور حول عدم الانضباط والتخلي عن المسؤولية، ومع كل تهمه نخفق في وضع المبررات أو سوق الأعذار لمن قاسمناه طعامنا وشاركناه منامنا، ولو نظرنا إلى جميع زلاتنا بحيادية لوجدناها مجرد مجموعة من القرارات الخاطئة اتخذناها في الماضي.

 عدم النضج الروحي والصبيانية في التعامل يدفعاننا بيداً عن بيوتنا، نشعر بثقل التبعات، فنعتقد بحاجتنا إلى معرفة كل ما يدور في نفس الآخر حتى نعطيه الحب الذي يستحقه، والحقيقة أن المطلوب منا لا يتجاوز القليل من الرعاية، ولا يتعدى حسن الظن.

 ضرّتنا كل الإرشادات التي تفترض أن الحياة سلسلة متصلة من المصاعب، وتطلب من الزوجين العثور على حلول وسط لمشكلاتهما، وأرهقتنا تلك الأغاني التي صورت لحظات الرومانسية التي لا تنتهي بين العشاق المتعانقين.

 وأخيراً، بينما نحن ننتظر من الآخر أن يعطينا كل ما يملك، نعجز في التقدم نحوه بخطوة واحدة، ونبخل عليه بمجرد كلمة ملاطفة نسحر بها قلبه.