اتهم الشيخ عيسى سالم بن ياقوت السقطري شيخ مشايخ سقطرى، أبوظبي بممارسة العبث والفوضى في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي تحت مبرر المشاريع الخيرية والإنسانية، على حد قوله.
وقال السقطري في لقاء تلفزيوني مع قناة "المهرية" اليمنية، إن مؤسسة خليفة الخيرية التي يرأسها رجل الإمارات الأول في الجزيرة خلفان بن مبارك المزروعي تقوم بتحركات مرفوضة ومشبوهة ضد مصلحة وأمن اليمن، على حد تعبيره.
ومن أبرز تحركات أبوظبي في الجزيرة التي تثير الشكوك – وفق تعبير بن ياقوت- قيام تلك المؤسسة ومن يقف خلفها، بشراء الأراضي في مناطق حساسة ومحميات طبيعية، وكذا بناء مصانع للأسماك ومعسكرات وثكنات عسكرية تحت إشراف ضباط إماراتيين.
وأوضح شيخ سقطرى، أن من بين مشاريع أبوظبي التي تنتهك سيادة واستقلال البلاد، تشغيلها لشركة اتصالات إماراتية في الجزيرة وأخرى أنشأتها القوات السعودية، مشيراً إلى أنه بمجرد وصولك إلى الأرخبيل تصلك رسالة عبر هاتفك مفادها، "مرحباً بك في دولة الإمارات العربية المتحدة.. مرحباً بك في المملكة العربية السعودية" في إشارة إلى تضارب النفوذ السعودي الإماراتي في الجزيرة.
ونوه إلى أن أبوظبي انتهجت سياسات عدة، تمثلت في شراء ذمم بعض الشخصيات المجتميعة والأشخاص المحتاجين بفعل ظروف الحرب القاسية، كما أنها تقوم بمعالجة المصابين ونقلهم من الجزيرة إلى الإمارات، ووكذا تجنيس وتجنيد بعض الأشخاص الموالين لها، فضلاً عن القيام بعمل رحلات جوية إلى الجزيرة دون إذن أو تنسق مع السلطات المحلية في المحافظة.
وأقر الشيخ عيسى سالم بن ياقوت، بوجود "انتقامات وانقسامات" داخل المجتمع السقطري، مشيرة إلى أن هناك عدد من أبناء المحافظة، ممن قبلوا الارتهان في العمل لصالح الإمارات وحلفائها المتمثل فيما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".
وجدد التأكيد، على أن الغالبية العظمي من كبار المشائخ المعروفة لدى المجتمع السقرى، ترفض التفريط في السيادة اليمنية، أو المساومة على يمنية الجزيرة قائلاً: "سقطرى يمنية ونفتخر ونعتز بهويتنا اليمنية".
وحول موقفه من الأزمة التي حدثت بين الحكومة اليمنية والإمارات إبان رئاسة أحمد عبيد بن دغر، قال "بن ياقوت": "استشعرنا حينها خطراً كبير جداً يحيط بنا وأدركنا جيداً حقيقة مشاريع الامارات وقد عبرنا في حينها عن رفضنا بالوقوف في وجه المحتل الخارجي"، على حد وصفه.
وحول دور مشايخ سقطرى في الحفاظ على سقطرى، أوضح بن ياقوت، أن هناك دور مجتمعي كبير يقومون به، وذلك في القيام بتحشيد الناس ضد تواجد القوات الإماراتية ومندوبيها في الجزيرة وكذه رفضهم لقوات الانتقالي الجنوب.
وأعرب عن استغرابه الشديد من "التواجد السعودي والإماراتي" في محافظتي "سقطرى والمهرة"، في ظل بقاء الحوثي يعبث في مناطق واسعة من الشمال، لا سيما وأن من ضمن أهداف التحالف هو محاربة الحوثي واستعادة الشرعية وليس احتلال مدنها المحررة.
ويتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بتقديم دعم عسكري ومالي لمليشيات شكلتها وتتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما تنفيه أبوظبي عادة.
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعًا استراتيجيًا بالمحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
وتشهد سقطرى من آن إلى آخر محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومين من الإمارات، بجانب عمليات تمرد لكتائب حكومية تنضم إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
