قال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، محمد الحضرمي، إن علاقة اليمن بالإمارات ليست شيكاً مفتوحاً، وما حدث في أغسطس الماضي (انقلاب عدن) أثبت أن الأهداف التي جاء من أجلها التحالف اهتزت بعد أن هاجمت الإمارات الجيش اليمني، واتفاق الرياض جاء لطي هذه الصفحة.
وأوضح إن المجلس الانتقالي الممول من أبوظبي وقّع على مصفوفة تسليم الأسلحة وإعادة التموضع وتعيين محافظ للعاصمة المؤقتة عدن مطلع العام الجاري بعد عرقلة الاتفاق، لكنه رفض تنفيذ ما وقع عليه.
وأضاف الحضرمي في لقاء مع برنامج "بلاقيود" على قناة (BBC)، أن إعلان الانتقالي – الإدارة الذاتية – غير مبرر، يؤكد على استمراره في تمرده المسلح الذي بدأه في أغسطس، ورفض اتفاق الرياض، وتهربه من عودة الحكومة إلى عدن.
وأكّد أن الحكومة ملتزمة بالاتفاق، وما قام به الانتقالي من إعلان هو هروب للأمام، والحكومة ليست عاجزة عن الدخول عسكرياً، لكنها لاترغب في سفك الدماء.
ولفت إلى أن المجلس الجنوبي لا يمثل كل الجنوبيين، وكانت القضية الجنوبية محوراً أساسياً في مؤتمر الحوار الوطني، وقد تهّور الانتقالي في إعلانه، وهذا لن يستمر.
ويتحكم المجلس بزمام الأمور في عدن، منذ أغسطس الماضي، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبوظبي.