أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية سيطرتها على عدة محاور مهمة ومتقدمة بمحيط مطار طرابلس، وعلى أحد أحياء منطقة قصر بن غشير جنوبي العاصمة. يأتي ذلك في وقت اعتبرت موسكو أن المساعدة الخارجية لأطراف النزاع غيرت موازين القوى على الأرض.
وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو إن قواته سيطرت على مواقع وصفها بالمهمة والمتقدمة في محيط مطار طرابلس، وإنها تطارد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الموجودة هناك.
كما أكد مصدر عسكري من قوات حكومة الوفاق أنهم يحافظون على مواقعهم في محور الكاريزما جنوبي طرابلس، بعد إحباط محاولة قوات حفتر استرجاع مواقعها في ذلك المحور.
وكانت قوات الوفاق قد سيطرت خلال اليومين الماضيين على أجزاء واسعة من محور الخلاطات والرملة وعين زارة جنوبي طرابلس، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات حفتر.
موازين القوى
سياسيا، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا قولها اليوم الجمعة إن الوضع في ليبيا آخذ في التدهور، وإن وقف إطلاق النار هناك يتهاوى.
ونسبت وكالة إنترفاكس إلى المتحدثة الروسية قولها إن المساعدة الخارجية لأطراف الصراع غيرت توازن القوى على الأرض في ليبيا، وأضافت أن بلادها مستمرة في اتصالاتها مع جميع الأطراف الليبية المتصارعة.
ونقلت عن زاخاروفا القول إن روسيا تصر على حل الصراع الليبي بالوسائل الدبلوماسية، معتبرة أن المزيد من التأخير يهدد بعواقب وخيمة.
من جانبه، شدد أحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق على أن الاتفاقيات المبرمة بين طرابلس وأنقرة كان لها بالغ الأثر في تغير بعض موازين القوى على الساحة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المسؤول الليبي، خلال مشاركته بندوة نقاشية عبر الإنترنت تحت عنوان "ليبيا ما بعد الصراع" نظمها "المجلس الأطلسي" وهو مؤسسة بحثية تتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مقرا لها.
كما شدد المسؤول الليبي على أن روسيا والإمارات ليس لديهما أية خطة بناءة لليبيا سوى تدمير الحكومة بطرابلس، مشيرا إلى أن ليبيا مع حفتر ستكون تحت إدارة دكتاتورية مرة أخرى.