قتلت طائرات حربية مجهولة «يعتقد أنها أمريكية»، فجر أمس، 19 عنصراً من ميليشيا عراقية، أرسلتهم إيران إلى المناطق القريبة من وجود الجيش الأمريكي في ريف البوكمال شرقي سوريا، بهدف الانتقام من مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وتأتي العملية الجوية بعد عملية مشابهة استهدفت أيضاً يوم الأحد ميليشيات إيرانية وباكستانية وأفغانية في المنطقة ذاتها.
ووفق ما نقلته مصادر محلية، فإن مقاتلات حربية استهدفت ثلاثة مواقع عسكرية لميليشيا «لواء المنتظر» المرسل إلى البوكمال في سوريا بأوامر من خليفة قاسم سليماني إسماعيل قاآني، ليقتل في الغارات 19 عنصراً بتدمير ثلاث آليات ثقيلة للميليشيا التي كان أول دخول لها للأراضي السورية وبالتحديد مدينة البوكمال وباديتها في محافظة دير الزور شرقي سوريا، في 10 آذار/ مارس الماضي.
دخلوا سوريا بهدف الانتقام لمقتل سليماني… وفي هجوم هو الثاني خلال 48 ساعة
شبكة «عين الفرات»، المهتمة بشؤون المنطقة، أشارت إلى بلوغ قوام الميليشيا 300 مقاتل، من ضمنهم 35 عنصراً من الساحل السوري، فيما تلقت ميليشيا لواء «المنتظر» التي يقودها داغر الموسوي (عراقي الجنسية)، تدريبات قتالية ومهارات على يد خمسة ضباط إيرانيين، بالإضافة إلى فنون قتال حرب الشوارع والاغتيالات والمداهمات، حيث انتشرت في البوكمال والميادين بأسلحتها الثقيلة والمتوسطة ضمن المواقع الخاضعة لنفوذ الحرس الثوري الإيراني.
وفي تصاعد لوتيرة استهداف الميليشيات الإيرانية النشطة في الشرق السوري، استهدفت طائرة حربية مجهولة، ظهر الأحد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، سيارات عسكرية تحمل رشاشات ثقيلة تابعة للميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، في بادية مدينة البوكمال، ما أدى إلى مقتل 5 عناصر من تلك الميليشيات وإعطاب 3 سيارات، فيما قامت الولايات المتحدة وإسرائيل بشكلٍ غير معلن معظم الأحيان، بتكثيف وتيرة قصفهما للميليشيات الإيرانية في سوريا منذ العام الماضي، ويأتي الاستهداف وفق ما قاله الباحث المختص بشؤون الشرق السوري في مركز عمران للدراسات بدر ملا رشيد: في الكثير من الأحيان لنقاط انتشار هذه الميليشيات في المنطقة الحدودية السورية العراقية بين البوكمال والأنبار، حيث توجد قواعد إيرانية كثيرة، ومؤخراً نشطت إيران في العمل على حفر أنفاقٍ طويلة ومقراتٍ تحت سطح الأرض في المنطقة في محاولة لتجنب الرصد والاستهداف.