قالت تركيا الخميس إن الحكومة الليبية المعترف بها دوليا تطالب بانسحاب مليشيات خليفة حفتر من مدينة سرت الساحلية ومنطقة الجفرة كشرط مسبق لإجراء محادثات من أجل التوصل لوقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين لقناة (سي.إن.إن ترك) إن الولايات المتحدة، التي حثتها تركيا على الاضطلاع بدور أكثر فعالية في ليبيا، تعزف عن لعب ”دور حاسم“ في الصراع.
وأضاف" أن "تركيا في ليبيا بناء على طلب من الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، ولكن هناك أطرافا أخرى تدعم طرفا آخر وتريد أن تصنع منه قذافي جديد".
وتابع: "نحن لا نستطيع أن نفهم الموقف الفرنسي في ليبيا، والذي يلعب لعبة خطرة جدا من خلال تعزيز الفوضى. وروسيا تدعم حفتر بوضوح، وتركيا ستواصل التعبير عن عدم ارتياحها من موسكو".
وأكد المتحدث الرئاسي التركي أن "حفتر يتسبب بأضرار كبيرة جدا لليبيا"، وقال إن "حكومة السراج لا تثق بخليفة حفتر. نحن ندعم الحلول السياسية في ليبيا، ولكن مع الجهات الشرعية".
وكشف قالن أن تركيا عرضت على دول أخرى الاتفاق، كما أنجزت اتفاقات مع الحكومة الليبية بخصوص الحدود البحرية وغيرها".
وقال: "سنستمر في الحفاظ على حقوقنا في المنطقة، ونقول لكل الأطراف إنه لا يمكن أن تنجزوا أي اتفاق أو فرض واقع دون تركيا، سواء في ليبيا أو شرق المتوسط أو سوريا".
وشدد المتحدث التركي على أن بلاده "ليست إلى جانب، ولا نفضل الفوضى والمعارك في ليبيا"، داعيا كل الأطراف الفاعلة في الملف الليبي، إلى أن تعود إلى اتفاقية العام 2015.
وصدت حكومة الوفاق الوطني، بدعم عسكري تركي، هجوما استمر 14 شهرا على طرابلس شنته قوات مليشيات حفتر المدعومة من مصر وروسيا والإمارات.